مركز دراسات يتحدث عن العوامل التي أدت لانهيار العملة السورية أمام الدولار إلى مستويات تاريخية!
كشف مركز “جسور للدراسات”، عن وجود أربعة أسباب لتدهور العملة السورية إلى مستويات تاريخية بعد وصول سعر صرف الدولار الواحد لـ 3600 ليرة.
وبين المركز ورصدت الوسيلة أن إصدار فئة خمسة آلاف ليرة أثر على المعروض النقدي بشكل كبير.
وقال إن الإصدار أدى لزيادة غير مسبوقة في عرض الليرة، دون أن يتمكن المصرف المركزي، من سحب معروض نقدي مكافئ لما طرحه.
وأكد المركز أن قدرة المركزي على التحكم بالمعروض النقدي باتت تماثل قدرة بعض الصرافين الكبار بالشمال السوري ووسط دمشق.
وأرجع المركز السبب الثاني إلى فشل السياسات الحكومية في مواجهة الأزمات الأخيرة، بما في ذلك أزمة المحروقات والخبز.
ورأى أن الأزمات الأخيرة انعكست على الأسعار بشكل ملحوظ، ما أضعف الثقة بإجراءات الحكومة لوقف ارتفاع الأسعار ومنع تدهور الليرة.
أما السبب الثالث فيرتبط, بحسب المركز, بخروج عدد من رجال الأعمال من الطبقات الوسطى والعليا بشكل أكبر من السوق السورية.
وأشار المركز إلى أن خروج هؤلاء جاء نتيجة للتضييق الأمني وملاحقتهم بحجج التهـ.رّب الضريبي والإثراء غير المشروع.
ولفت أن ذلك إضافة لاعتقال موظفين وتجميد أملاكهم أدى لتهـ.ريب جزء من الأموال للخارج وخروج المزيد من رؤوس الأموال.
ويعتبر المركز أن السبب الرابع يعود إلى ابتكار حلول للتعامل بغير الليرة السورية من قبل التجار والبائعين نتيجة عدم الثقة بها.
اقرأ أيضاً: مسؤول روسي رفيع يتحدث عن موقف بلاده الواضح من انتخابات بشار الأسد!
وأشار أن المتعاملين باتوا يُجرون عمليات مقاصة كثيرة نتيجة تكوين شبكة تعاملات تجارية لتقليص التعامل بالليرة وجعله بالحد الأدنى والتثبيت بالعملة الأجنبية.
وبلغ سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار عند إغلاق الخميس في دمشق 3600 للمبيع و3560 للشراء بحسب موقع الليرة اليوم.