أخبار سورياسياسة

بوادر لفتح تحقيق جنائي بخصوص استخدام بشار الأسد للأسلـ.حة الكيماوية

جمع خبراء الذخـ.ـائر الكيـ.ميائية لسنوات معلومات تفيد بأن النظام السوري استخدم هذه الأسلـ.حة المحظـ.ورة ضد شعبه وهي جـ.ريمة حرب مرت حتى الآن دون عـ.قاب وأنكرها بشار الأسد باستهـ.زاء.

والآن قد تبدأ قريباً التحـ.قيقات الجنائية الأولى التي تستهـ.دف الأسد ورفاقه حول استخدام الأسلـ.حة الكيـ.ماوية.

تلقى قضاة في وحدة جـ.رائم الحـ.رب الخاصة، في قصر العدل الفرنسي شكوى بشأن هجمات بالأسلـ.حة الكيماوية في سوريا قدمتها ثلاث منظمات حقوقية دولية.

وذلك في خطوة كبيرة لمـ.حاسبة الأسد ودائرته على بعض من أسوأ الفظـ.ـائع التي ارتكبت في الصـ.راع السوري المستمر منذ عقد من الزمان.

تحـ.قيق مع “بشار” و”ماهر”

تطلب الشكـ.وى التي قال المحامون إن القضاة سيقبلونها على الأرجح  إجراء تحـ.قيق جنـ.ـائي مع الأسد وشقيقه ماهر وسلسلة من كبار المستشارين والمسؤولين العسـ.كريين الذين شكلوا التسلسل القيادي.

إلى جانب شكـ.وى مماثلة تم تقديمها في ألمانيا في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، تفتح الشكوى الفرنسية التي تم تقديمها يوم الاثنين وتم الإعلان عنها يوم الثلاثاء- ، جـ.بهة جديدة تهدف إلى ضمان فرض شكل من أشكال العدالة على الأسد وأعوانه في هرم السلطة.

حتى وإن لم يكن هناك دعاوى أخرى، فإن التحـ.قيقات الجنـ.ـائية في فرنسا وألمانيا يمكن أن تعقد إلى حد كبير مستقبل الأسد، الذي خرج منتصراً إلى حد كبير في الحـ.رب السورية، ولكن بوضع منبوذ وممنوع من المساعدات الدولية اللازمة لإعادة بناء بلاده.

قد يصبح الحصول على مثل هذه المساعدة أكثر صعوبة إذا كان الأسد وقاداته من الرتب العليا متهـ.مون في محاكمات جـ.رائم الحـ.رب في المحاكم الأوروبية حتى لو كانوا يعتبرون مثل هذه الإجراءات غير شرعية.

كما أنه من غير المحتمل أن يعود ملايين السوريين الذين فروا إلى أوروبا وأماكن أخرى كلاجئين إلى ديارهم.

اقرأ أيضاً في سابقة من نوعها.. جهات حقوقية ترفع دعـ.وى قضـ.ائية ضد ماهر الأسد أمام محكمة أوروبية

أحـ.داث الغوطة عام 2013

قال ستيف كوستاس كبير محامي المجموعة التي قدمت الشـ.كاوى في فرنسا إنها ركزت على أحـ.داث آب/ أغسطس 2013 في مدينة دوما ومنطقة الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق.

وهي هـ.جمات منسقة قالت حكومة الولايات المتحدة إنها قتـ.لت أكثر من 1400 شخص ، مما يجعل هذين الهـ.جومين أخطـ.ر استخدام للأسلـ.حة الكيميائية في العالم في هذا القرن.

وضـ.حايا تلك الاعتداءات الذين استنشقوا غاز السـ.ـارين أو أبخرة الكلور من القـ.نابل هم فقط نسبة صغيرة من 400 ألف شخص قُتـ.لوا منذ بدء الحـ.رب في سوريا.

لقد تم توثيق أكثر من 300 هـ.جوم بالأسلـ.حة الكيماوية في سوريا من قبل خبراء، بما في ذلك صور ومقاطع فيديو للبالغين والأطفال.

حيث تظهر على هؤلاء التشنجات واللهاث وصعوبة في التنفس وغالباً ما أدت للاخـ.تناق وقد تم نشر العديد من هذه الصور وصـ.دمت العالم ولم يضطر أحد للاجابة عن هذه الصور حتى الآن.

ملاحـ.قات قضائية

قال السيد كوستاس أحد كبار المحامين في مبادرة العدالة في المجتمع المفتوح ومقره لندن: “نريد من الفرنسيين إجراء تحـ.قيق مستقل وإصدار أوامر توقيف في نهاية المطاف ضد أولئك الذين يتحملون المسؤولية عن هذه الجـ.رائم ضد المدنيين”.

وقال “نعلم أن الجـ.ناة رفيعي المستوى لن يعتـ.قلوا قريباً”، لكنه قال إنه يجب رفع القضايا الآن لضمان الملاحـ.قات القضائية في المستقبل.

والمجموعتان الأخريان المشاركتان هما الأرشيف السوري وهو مركز توثيق في برلين والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير ومقره باريس.

ويقولون إن من بين الشهود الذين يمكنهم إحضارهم ليسوا ناجين من الهـ.جمات فحسب، بل هم أعضاء سابقون في النظام مرتبطون بترسـ.ـانة الأسلـ.حة الكيـ.ماوية المحظـ.ورة أو لديهم علم بعملها.

إعادة العلاقات مع دمشق

تأتي هذه الدعوة وسط تكهنات بشأن تحركات بعض الدول للسعي لتوثيق العلاقات مع دمشق وهو اعتراف غير رسمي بأن الأسد لم يهزم.

كما كان هناك حديث عن التخطيط لمرحلة إعادة الإعمار، والتي من شأنها أن تسفر عن عقود مهمة وتسهل عودة اللاجئين.

لكن الدول الغربية، حتى تلك التي استقبلت أعداداً كبيرة من اللاجئين، تصر على أن الإفلات من العـ.قاب على الجـ.رائم ليس خياراً لأي اتفاق سلام أو تطبيع في المستقبل.

وحتى الآن ، لم تُتخذ سوى خطوات محدودة نحو محاسـ.بة كبار السوريين.

وقد قطعت روسيا والصين الطريق أمام المحكمة الجـ.نائية الدولية لأي محاكمة على الفـ.ظائع السورية باستخدام حق النقض في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي يمكن أن يمنح الحق بإخضاع الجـ.ناة لمحكمة العدل الدولية.

جهود فردية

قال مازن درويش، الناشط والسـ.جين السابق من سوريا الذي أسس المركز السوري للإعلام والحرية، “بعد 10 سنوات وكل هذه الجـ.رائم لا يوجد رد فعل من المجتمع الدولي لذا فإن الضـ.حايا أنفسهم يحاولون طرق الأبواب”.

في ظل عدم وجود أي محكمة دولية لها اختصاص قضائي على الجـ.رائم السورية، كانت هناك مجموعة من جهود المساءلة جارية منذ بعض الوقت.

فالعديد من الدول، بما في ذلك ألمانيا والسويد وفرنسا، تلاحق أو أدانت بالفعل أفراد تم العثور عليهم من بين العديد من اللاجئين السوريين في أوروبا.

وكان معظمهم من أعضاء منخفضي الرتب في تنـ.ظيم الدولة أو في قوات الأمن السورية، متهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.

الطبقة العليا في حكومة الأسد

لكن الشكوى المقدمة في باريس، وأخرى مماثلة قدمتها نفس المجموعة في ألمانيا، تسـ.تهدف لأول مرة الطبقة العليا في حكومة النظام بشأن قضية الأسلـ.حة الكيـ.ماوية.

وتم تقديم شكـ.وى المجموعة في ألمانيا في تشرين الأول/ أكتوبر أمام المدعي العام الفدرالي في كارلسروه، وتركز على هجـ.وم غاز السـ.ـارين في الغوطة الشرقية في 2013 وفي مدينة خان شيخون عام 2017.

تقبل كل من فرنسا وألمانيا شكلاً من أشكال الولاية القضائية العالمية، التي تمنح محاكمها الوطنية سلطة محاكمة الأفراد المتهمين بارتكاب جـ.رائم شنيعة في أي مكان.

وقال السيد كوستاس إن القانون الفرنسي بشأن مسؤولية الشركات يمكن أن يوفر أيضاً مبرراً لتقديم أدلة على الشركات التي زودت سوريا بالمواد الكيـ.ميائية والمعدات لترسانتها من الأسلـ.حة الكيـ.ماوية المحظـ.ورة.

وأجرت الأمم المتحدة ومنظمة حظـ.ر الأسلـ.حة الكيـ.ميائية تحقيـ.قات بعد هـ.جوم 2013 في سوريا، لكن الأدلة التي جمعوها لم تؤد إلى أي مساءلة ولم تحدد الجـ.ناة بالاسم.

وقال السيد كوستاس إن طلب إجراء تحـ.قيق جـ.نائي يستند جزئياً إلى دراسة لمدة عامين لبرنامج الأسلـ.حة الكيـ.ماوية في سوريا تتجاوز ما قامت به الاستفسارات الدولية الأخرى.

وأضاف أن الدراسة اعتمدت على مصادر متعددة منها منشقون ومطلعون سابقون وموظفون ومهندسون وأشخاص مرتبطون مباشرة أو لديهم معرفة بالبرنامج.

معلومات جديدة

قال جريجوري كوبلنتز، الخبير في الأسلـ.حة الكيـ.ماوية والبيولوجية والأستاذ في جامعة جورج ميسون الذي راجع الدراسة، إنه على الرغم من وجود الكثير من المواد مفتوحة المصدر “إلا أنها تلقي الضوء على معلومات جديدة من المنشقين والمطلعين”.

ووصفه السيد كوبلنتز بأن “الرواية الأكثر شمولاً وتفصيلاً لبرنامج السـ.لاح السوري المتاح ربما خارج أجهزة المخابرات يرسم تفاصيل جديدة حول سلسلة القيادة ويظهر مدى تعقيد هذا البرنامج ويمكنه تسمية الأسماء”.

تستخدم الشكـ.وى المقدمة في باريس أيضاً أدلة من الأرشيف السوري الذي قام بتخزين أكثر من ثلاثة ملايين مقطع فيديو أرسلها ناشطون من سوريا، كما أنها تعتمد على بيانات من المعهد العالمي للسياسات العامة ، وهو مجموعة بحثية في برلين.

وقال توبياس شنايدر، الباحث في المعهد، إن التحـ.قق من 349 هجـ.وماً في العقد الماضي “أكثر بكثير مما كان معروفاً بشكل عام”.

على النقيض من ذلك، لم تدرس منظمة حظـ.ر الأسلـ.حة الكيـ.ميائية سوى 39 هجـ.وماً بسبب ما وصفته المجموعة بأنه موارد محدودة.

المصدر: صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية| ترجمة موقع “نداء بوست”

زر الذهاب إلى الأعلى