موقع ألماني يسلط الضوء على أوضاع الاقتصاد السوري بعد 10 سنوات على الحرب!
تكبّد الاقتصاد السوري خسائر فادحة استنزفت ودمرت أكثر من ثلثي موارده، خلال السنوات العشر الماضية، حيث تراجع الناتج المحلي الذي كان من بين أكثر اقتصاديات الدول النامية تنوعا إلى أقل من 20 مليار دولار بحلول عام 2019 بعدما زاد على 60 مليار دولار عام 2010.
ويستمر وضع الاقتصاد في البلاد بالتراجع في ظل “استفحال الفساد والمحسوبيات في الإدارات الحكومية، ونفوذ مجموعات أمراء الحـ.رب وتشديد العقوبات الغربية وتبعات كورونا والجفاف وخروج الثروات الأساسية من سيطرة حكومة النظام”، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز 4100 ليرة سورية مقابل أقل من 50 ليرة قبل 2011.
وأشار موقع “دويتشه فيليه” الألماني، في تحليل لواقع الاقتصاد السوري، إلى أن سوريا كانت تنتج بين 75 إلى 85% من أغذيتها وأدويتها واحتياجاتها الأخرى، فيما كان يصدر الفائض منها إلى أكثر من 60 دولة حسب معطيات الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي والمكتب المركزي السوري للإحصاء.
ولفت إلى أن الإنتاج السوري من النفط كان بحدود 450 ألف برميل يومياً، أي بما يزيد عن حاجة السوق المحلية، في حين كان يصدر الفائض منه بنحو 150 ألف برميل يومياً إلى ألمانيا بالدرجة الأولى.
كما كانت سوريا بين البلدان الخمسة الأولى في العالم بإنتاج القطن وتربية الأغنام والأبقار، أما إنتاجها من الحبوب فتراوح بين 3.5 إلى 6 ملايين طن سنوياً، أي ما يزيد عن حاجة السوق المحلية في معظم السنوات.
وبيّن موقع “دويتشه فيليه” أن السلع الأساسية أصبحت اليوم نادرة، ويصطف الناس طوابير يومية طويلة للحصول على القليل المتوفر منها بسبب تد’مير المصانع والزراعة ووطأة العقوبات الغربية على التجارة السورية.
اقرا أيضاً: وزيرة في حكومة الأسد تقر بتدهور معيشة السوريين وتتغنى بشعارات الصمود
وأوضح أن الاقتصاد السوري يواجه اليوم خطر المزيد من التدهـ.ور بسبب غياب أفق حل سياسي للأزمة المستمرة، وأن عوامل كثيرة تقف في وجه هذا الحل، وأبرزها الخـ.لافات بين حكومة النظام وداعميها من جهة وقوى المعارضة وداعميها من جهة أخرى حول الدستور الجديد وطبيعة مرحلة الانتقال السياسي، بحسب الموقع.