بروفايل

مصطفى العقاد .. قصة المخرج الذي قدّم للعالم سيرة الرسول وكرّمه الرئيس الأمريكي

في حلب عام 1933 ولد المخرج السوري الأمريكي “مصطفى العقاد”، ليصبح بعدها أسماً سورياً كبيراً في عالم السينما العالمية، ومنتجاً لأفلام مازالت محفورة في ذاكرة الأجيال.

بداية حلم العقاد

منذ طفولته بدا اهتمام العقاد في بالكاميرا واضحاً، حيث أتقن استخدامها في عمر الـ10 سنوات، وأحضر لأطفـ.ال حيّه جهاز سينما بدائي ليتفرّجوا على فيلم.

وحتى أن شقيقته الدكتورة ليلى العقاد قالت في لقاء رصدته الوسيلة أن الجميع كان يسخر منه عندما كان يحدثهم عن حلمه بأن يصبح مخرجاً عالمياً في هوليوود.

وانهى العقاد دراسته الثانوية وعمل حتى جمع أموالاً للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته وهو ما كان.

في كالفورنيا

درس العقاد في جامعة كالفورنيا الأمريكية، البكلوريوس في الإخراج والإنتاج السينمائي، وبعد تخرجه عمل مساعداً للمخرج العالمي (الفرد هيتشكوك)، حيث تدرب على يديه ونال خبرة كبيرة من خلال عمله معه، وهذا ما ساعده في ما بعد على إعداد مجموعة أفلام (الهالويين).

الشهرة

بداية شهرة مصطفى العقاد كانت من إنتاجه وإخراجه فيلم الرسالة عام 1976 بنسختيه العربية والانكليزية.

واستغرق الأمر من العقاد 5 سنوات للحصول على تمويل مناسب للفيلم.

مصطفى العقاد يتوسط أنتوني كوين”يمين” وعبدالله غيث خلال تصوير فيلم الرسالة عام 1976

لكنه كما يقول في إحدى مقابلاته التي رصدتها الوسيلة شعر بالمسؤولية اتجاه دينه الإسلامي وبأن يظهره للعالم.

وفي عام 1980 أنتج فيلم “أسد الصحراء” وهو الفيلم الثاني الذي ينسد له العقاد، دور البطولة لأنطوني كوين بعد فيلم الرسالة باللغة الانكليزية.

عالم الرعـ.ب

اتجه بعدها العقّاد إلى إنتاج أفلام الرعـ.ب، إذ أنتج سلسلة أفلام هالوين، وهي تتحدث عن قـ.اتـ.ل متسلسل يرتدي قناع، ولاقت هذه السلسلة إعجاباً واسعاً لدى الأمريكيين والعالم.

وحصد الجزء الأول من السلسلة الذي أنتج عام 1978 على تقييم 7.8 على موقع IMDb.

ورغم اهتمامه بالأفلام الـ.رعب، إلا أنه لم يغفل أنواع الأفلام الأخرى إذ أنتج أيضاً فيلماً كوميدياً أمريكياً تحت عنوان “Free Ride – توصيلة مجانية” 

قبل وفـ.اته مكرماً

حصد العقاد العديد من الجوائز في مهرجانات سينمائية عربية ودولية، كما نال أوسمة عديدة من زعماء عرب وأجانب، إضافة إلى تكريمه من قبل الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.

تشييع مصطفى العقاد في حلب، 13 تشرين الثاني 2005

وفي عام 2005، توفـ.ي العقاد إلى جانب ابنته إثر تفجـ.ير استهـ.دف أحد فنادق العاصمة الأردنية عمّان، قبل أن يكرّم في مهرجان دمشق السينمائي كما كان مفترض، بحسب ما قالت ابنته ليلى العقاد في لقاء سابق مع صحيفة دنيا الوطن المصرية.

ولم يتمكّن من تحقيق ما كان يفكّر به من إنتاج فيلم يحكي حياة زعيم تنظيم القاعدة أسـ.امة بـ.ن لادن.

اقرأ أيضاً: فارس الخوري .. قصة الزعيم الذي كان من أحد المؤسسين للجمهورية السورية

زر الذهاب إلى الأعلى