بروفايل

شادية حبّال .. قصة العالمة السورية التي لم توليها سوريا الأهمية!

ولدت عالمة الفلك السورية “شادية حبّال” في مدينة حمص عام 1948 لأب يعد رائداً عربيًا في مجال الفلسفة وعلم النفس.

وصنّفها المعهد العربي الأميركي قبل نحو عامين، كإحدى أكثر النساء تأثيراً في مجالها العلمي.

حلم الفيزياء

تعلّقت بالفيزياء منذ بداية حياتها، وبدأت دراستها في جامعة دمشق، ونالت شهادة البكالوريوس في علوم الفيزياء والرياضيات في سبعينات القرن الماضي.

ثم انتقلت إلى لبنان لتدرس الماجستير في الفيزياء النووية بالجامعة الأميركية في بيروت.

سافرت بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث حصلت هناك على الدكتوراه من جامعة سينسيناتي في ولاية أوهايو عام 1977 حيث كانت المرأة الوحيدة في قسمها.

دراسة الرياح الشمسية

وعملت الدكتورة شادية في هارفارد سميث سونيان للفيزياء الفلكية لعقدين (Harvard-Smithsonian Center for Astrophysics) لعقدين من الزمن، وبدأت بعدها في دراسة أصل وتطور الرياح الشمسية.

أبحاثها قادتها لتصبح أستاذة جامعية في الفيزياء في جامعة ويلز ببريطانيا عام 2000، ثم محررة في عام 2002 تم تعيينها محررة في مجلة البحوث الجيوفيزيائية قسم فيزياء الفضاء.

شادية حبّال

وكان لها دور أساسي في الإعداد لرحلة المسبار الشمسي لوكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، وهو أول مركبة فضائية تدور فعلياً داخل الهالة الشمسية.

وترأست فرق علمية عديدة لترصد كسوف الشمس حول العالم، ومنها منطقة الجزيرة في سوريا.

وتقدمت بحوالي 60 ورقة بحث لمجلات التحكيم العلمية، كما شاركت بثلاثين بحثاً أخرى في المؤتمرات العلمية.

لم توليها سوريا أهمية

تروي الدكتورة شادية قصتها في محاولة إدخال ما تعلمته إلى سوريا، حيث حاولت عام 1976، لكنها لم تنجح بسبب بعض العقبات.

وفي عام 1998، عرضت على وزيرة التعليم العالي الاشتراك معها في تجربة رصد كسوف الشمس، وفي يوم الكسوف أرسلت الوزيرة أستاذين جامعيين لخوض التجربة مع فريق العالمة شادية حبّال، وهو ما كان صعباً إذ ليس ممكناً تعليم الأستاذة على الأجهزة فوراً، وهو ما شكّل خيبة أمل لها.

وفي عام 2007، أعطت محاضرة في الجامعة واجتمعت برئيس الجامعة، حيث طلبت أن تقدّم مساعدة للجامعة في مجال علم الفلك، لكن لم تجد الاهتمام الكافي.

حصلت العالمة شادية حبّال على تقديرات عديدة منها، شهادة تقدير من مركز هارفارد سميثونيان للفيزياء الفلكية 19 كانون الاول/ ديسمبر 1997، وشهادة تقدير من المركز الدولي لأبحاث الغلاف الجوي والمناخ 1996.

اقرأ أيضاً: مصطفى العقاد .. قصة المخرج الذي قدّم للعالم سيرة الرسول وكرّمه الرئيس الأمريكي

زر الذهاب إلى الأعلى