منوعات

وله نظرية أيضاً.. تعرّف على تاريخ الطوابير!

باتت الطوابير جزء أساسي من حياة السوريين، إما لشراء الخبز أو لتعبئة البنزين والمازوت، وطوابير طويلة مؤخراً للحصول على مقعد في المكيروباص، لكن ما أصل فكرة الطوابير وكيف تحوّلت؟

أصل الطوابير

بشكل دقيق لا يوجد نقطة بداية لتاريخ الطوابير، لكن بحسب ما رصدت الوسيلة استخدم لفظ الطوابير في كتاب ابن خلدون، في قصة تعود لسيف بن ذي يزن (516 م – 574 م) أحد ملوك العرب قبل الإسلام.

ولاحقاً تم إضافة هذه الكلمة إلى اللغة العربية واستخدمت بما معناه صفوف العسكر في التركية.

وفي كتاب الثورة الفرنسية ظهر مجدداً مصطلح الطوابير بتعريفه “الطابور تشكل بسبب الحشود الفوضوية الكبيرة للفقراء في مدينة باريس والريفيين في القرى حولها ممن كانوا يتجمعون أمام المخابز والمتاجر من أجل الخبز، مما تطلب تشكيل الطوابير، من أجل المساواة في حق الحصول على الخبز”.

تم اختراع نظرية

منذ أكثر من 100 عام تم نقاش نظرية تحت اسم نظرية الطوابير المهندس الدنماركي، أي كي إيرلانغ وهو الذي اخترعها لاحقاً، وأصبح بعدها لهذه النظرية دراسات وأبحاث وتجارب عملية.

وبحسب التجارب تبيّن أن تشكّل الطوابير هدفه منح الوقت اللازم للحصول على السلعة أو الخدمة المطلوبة إذا ما كان هنالك عدد من الناس يحتاجونها.

ويصبح المكان الذي يقف فيه كل شخص ثميناً بالنسبة له، وبالتالي لا يمكن السماح لشخص آخر بأخذ هذا المكان أو الدور باعتباره كلّف صاحبه زمناً، وفق ما يقول عالم النفس الأمريكي ستانلي ميلغرام.

وتطوّرت الطوابير

مع مرور الزمن بات شكل الطوابير ومكانها مختلفاً عما كانت عليه سابقاً، إذ باتت الشركات تستفاد من طوابير الانتظار لوضع عروض معينة لها مستفيدة من عامل انتظار الناس.

فيما استخدمت مدن الملاهي حيث ينتظر الناس أيضاً، أساليب لجعل الناس تشعر بأن وقت الانتظار أقل، من خلال تمويه الخط حول الزوايا أو الجدران لجعلها تبدو أقصر، أو جعل دور الانتظار كما لو أنه لعبة.

وفي مصر أطلق استشاري التخطيط الاستراتيجي عبد الرحيم محمد وصف “الثقافة الطابورية” على التزام الناس بالدور وعدم التعـ.دي على أدوار الآخرين، مشيراً إلى أن عكس ذلك يعني مشاجرات قد تصل إلى المـ.وت.

اقرأ أيضاً: يمكنك شراء قطعة أرض على القمر أو نجمة في السماء.. ناسا تعلّق!

زر الذهاب إلى الأعلى