لا حمصية ولا حموية.. حلاوة الجبن من أصل آخر!
تقع الخـ.لافات التي تمتد إلى عشرات السنوات بين أهالي حمص وحماه حول أصل حلاوة الجبن وأين ظهرت أول مرّة.
البعض يقول أن أصلها حموي بحكم تواجد المراعي وبالتالي الحليب والقشطة في ريف المحافظة.
والبعض يقول أنها حمصي الأصل ويسـ.تشهد بأشخاص عاشوا سنوات طويلة ولم يعرفوها إلا حمصية.. لكن هل يمكن أن تكون الروايتين غير صحيحة؟
أصلها حلبي
رصدت الوسيلة مقابلة سابقة مع مسن سوري يقال له الحاج أبو مصطفى، وهو من أشار إلى أن أصل حلاوة الجبن حلبية.
وشرح أبو مصطفى القصة حيث قال “كنت أسافر مع والدي الذي كان يحمل الحليب و الجبن و يوزعها في حلب من ٦٠ سنة بحكم عمله بنقل الأجبان والألبان و مشتقاتها الحموية الى حلب وكان من بين زبائن والده أحد أصحاب المحلات الصغيرة في سوق السقطية التي تقوم بتصنيع المامونية لبيعها لمتاجر السوق وعماله”.
وأضاف “هذا المحل كان أول من طور حلاوة الجبن بعد أن قام و بطريق الصدفة بزيادة الجبن بشكل كبير على المامونية التي تتكون من نفس مكونات حلاوة الجبن فأصبحت عجينة سميكة فقام بلفها و وضع القشطة داخلها و تذوقها فأعجبته و بدأ في تحضيرها و بيعها بشكل يومي وصارت التجار تأخذ منها كهدايا في سفرهم و نقلت وصفته الى بقية المحافظات عن طريق التجار”.
ويعود أصل المامونية (التي تشبه إلى حد ما بداية عجينة حلاوة الجبن) إلى عصر الخلافة العباسية، حتى أن العلامة خير الدين الأسدي قال أنها تعود إلى شاب حلبي اسمه مأمون كان يعمل في سوق السقطيّة.
ليست سورية!
فيما تتحدث بعض الروايات عن كون حلاوة الجبن أصلها من مدينة طرابلس اللبنانية، حيث تقول أن أحد السوريين تعلّمها من أهالي طرابلس قبل 100 عام وعاد إلى سوريا ليطوّرها بالشكل الحالي التي تبدو عليه.
ورغم كون الخـ.لافات مازالت مستمرة حتى اللحظة على أصل حلاوة الجبن، وانتقلت إلى فضاءات وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن البعض يعد حلاوة الجبن إنتاجاً جميلاً اشتركت فيه كل تلك المناطق إما بصناعته بالشكل البدائي أو تطويره ليصبح كما هو عليه، ولتلافي الخـ.لاف يفضل البعض القول بأن (عجينتها طرابلسية حمصية، وقشطتها حموية، وزينتها فستق من حلب).
اقرأ أيضاً: وله نظرية أيضاً.. تعرّف على تاريخ الطوابير!