مسؤول أمريكي يتحدث عن العلاقة بين أردوغان وبايدن والتنسيق بشأن إيجاد حلول في سوريا
قال الممثل الأمريكي الخاص السابق لسوريا جيمس جيفري، إن تركيا والولايات المتحدة شريكان مقربان للغاية في سوريا، ويمكنهما العمل معا في هذا البلد.
وأكد جيفري في مقابلة له مع وكالة “الأناضول” التركية، أنه واقعي في قضية صعبة للغاية مثل القضية السورية، وأن “من الضروري قراءة الحقائق الجديدة جيدًا واتخاذ الموقف وفقا لذلك، في حال عدم وجود حل كامل”.
وفي تقييمه للمسار المحتمل للعلاقات بين الرئيس أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن، قال الدبلوماسي الأمريكي إن أولوية بايدن في الوقت الراهن هي مكافحة جائحة كورونا، والتوازنات السياسية الداخلية، والمنافسة مع الصين، وتغير المناخ.
وذكر جيفري أن الولايات المتحدة لا تريد تخصيص أموال وموارد عسـ.كرية كثيرة للشرق الأوسط في الفترة الجديدة، لذلك ستعمل مع شركاء إقليميين في المنطقة، مشيرا إلى أن “واشنطن تعمل بالتنسيق مع تركيا في ملفين مهمين في المنطقة هما إدلب وطرابلس (ليبيا)”.
كما لفت جيفري إلى أنه اقترح على إدارة بايدن الاستمرار في سياسات “واقعية” و”كيسينجرية”، كتلك التي اتبعتها الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح جيفري أن العلاقات التركية الأمريكية تمر الآن بفترة هدوء، وإنه متأكد من أنها سوف تتحسن خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن الرؤى بين البلدين وكذلك العلاقات ليست متقاربة، إلا أنها تشهد فترة من الهدوء في هذه الأثناء، وأنها سوف تتجه نحو التحسن خلال الأشهر الـ 6 المقبلة.
وأشار جيفري إلى أن الولايات المتحدة وتركيا تمتلكان تاريخا من التحالف داخل حلف شمال الأطلسي (الناتو) يزيد عن 70 عاما.
اقرأ أيضاً: روسيا تصعد ضـ.د القوات التركية في إدلب!
وأوضح أن البلدين الحليفين واجها مرحلة صعبة وقضايا أثرت سلبًا على علاقاتهما، مشددًا على ضرورة زيادة الثقة بين حكومتي البلدين.
وقال:”هناك علاقات متشعبة للغاية بين تركيا والولايات المتحدة. هذه العلاقات سوف تستمر. لم يلتق الرئيس جو بايدن ونظيره التركي رجب طيب أردوغان بعد، إلا أنهما يعرفان بعضهما البعض جيدا”.
وتابع: “ليس هناك هامش كبير للخطأ الآن. ستستمر هذه العلاقات لكونها مهمة، لكن بمستوى أقل مما رأيناه في الفترات السابقة”.