ميشيل كيلو .. أبرز المحطات في حياة أحد أشد الثائرين على نظام الأسد!
أنهـ.ت كـ.ورونا حياة أحد أبرز المعارضين السوريين لنظام الأسد ميشيل كيلو الذي توفـ.ي في فرنسا اليوم عن عمر ناهز 81 عامًا.
وأعرب معارضون وناشطون وإعلاميون سوريون عن حـ.زنهم لرحيل كيلو الذي خسر معـ.ركته مع الوبـ.اء معتبرين رحيله خسـ.ارة لسوريا.
ميشيل كيلو يكتب وصيته للسوريين!
ونشر أصدقاء كيلو نص الوصية، بينهم المفكر السوري، أحمد برقاوي، وحملت عنوان “كي لا تبقوا ضائعين في بحر الظـ.لمات”.
وجاء في نص الوصية التي اطلع عليها موقع “الوسيلة”: “لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة كمعارضة مع المصلحة العامة، فهي جزء أو يجب أن تكون جزءا منها”.
وأضاف كيلو: “لا تنظروا إلى وطنكم من خلال أهدافكم وإيديولوجياتكم، بل انظروا إليهما من خلال وطنكم، والتقوا بمن هو مختلف معكم بعد أن كانت إنحيازاتكم تجعل منه عـ.دوا لكم”.
وتابع كيلو قوله: “في وحدتكم خلاصكم، فتدبروا أمرها بأي ثمن وأية تضحـ.يات، لن تصبحوا شعبا واحدا ما دمتم تعتمدون معايير غير وطنية وثـ.أرية في النظر إلى بعضكم وأنفسكم، وهذا يعني أنكم ستبقون ألعوبة بيد الأسد، الذي يغذي هذه المعايير وعلاقاتهم، وأنتم تعتقدون بأنكم تقاومونه”.
وقال كيلو في وصيته للسوريين: “ستدفعون ثمنا إقليميا ودوليا كبيرا لحريتكم، فلا تترددوا في إقامة بيئة داخلية تحد من سلبياته أو تعزلها تماما”.
وزاد: “لا تتخلوا عن أهل المعرفة والفكر والموقف، ولديكم منهم كنز.. استمعوا إليهم، وخذوا بما يقترحونه، ولا تستخفوا بفكر مجرب، هم أهل الحل والعقد بينكم، فأطيعوهم واحترموا مقامهم الرفيع”.
وفي ختام الوصية أوصى كيلو السوريين باعتماد أسس للدولة “يسيرون عليها ولا تكون محل خـ.لاف بينهم، وإن تباينت قراءاتها بالنسبة لهم”.
واعتبر الراحل أن “استقرار هذه الأسس يضمن استقرار الدولة، الذي سيتوقف عليه نجاح الثورة”.
من هو ميشيل كيلو؟
عرف ميشيل كيلو كأحد أشـ.د المعارضين السياسيين السوريين لنظام الأسد.
وكيلو من مواليد مدينة اللاذقية في عام 1940 حيث درس في مدارسها وتربى في كنف عائلة مثقفة وكانت له مشاركة في ربيع دمشق عام 2000.
وكان ميشيل كيلو عضواً سابقاً لدى “الحـ.زب الشـ.يوعي السوري” ورئيس اتحاد “الديمقراطيين السوريين”.
كما اشتهر كيلو بتحليلاته السياسية وكتاباته عن الثورة ومستقبل سوريا إضافة إلى الترجمات التي أنجزها.
كما تولى كيلو رئاسة مركز حريات للدفـ.اع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا وشارك في النشاطات التي أقامتها لجان إحياء المجتمع المدني.
وعمل كيلو على ترجمة عدد من كتب الفكر السياسي إلى العربية مثل كتاب “الإمبريالية وإعادة الإنتاج” و”كتاب الدار الكبيرة”، و”لغة السياسة” و”كذلك الوعي الاجتماعي”.
وكان ميشيل كيلو عضواً في اتحاد الصحفيين السوريين وعضواً في “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة” قبل أن يتركه عام 2016.
اقرأ أيضاً:
مارست أجهزة النظام الأمنية ضغوطاً على كيلو خلال حياته في دمشق حيث قامت باعتقـ.اله في سبعينيات القرن الماضي لعدة أشهر ليسافر إلى فرنسا.
وعاد كيلو إلى دمشق ثانية لتقوم السلطات الأمنية باعتقـ.اله مرة أخرى ثم الإفراج عنه عام 2006.