أردوغان يفتتح “مسجد تقسيم” بعد أن وعد بإنشائه قبل 27 عاماً (فيديو)
شارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في افتتاح “مسجد تقسيم” وسط اسطنبول.
وجرى افتتاح المسجد للعبادة مع أداء صلاة الجمعة، حيث أمّ الصلاة رئيس الشؤون الدينية في تركيا علي أرباش.
وإلى جانب أردوغان، حضر صلاة الجمعة في المسجد المطل على ميدان تقسيم الشهير وسط اسطنبول، عدد كبير من المسؤولين.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “مسجد تقسيم” هدية لإسطنبول في الذكرى الـ568 لفتحها.
وأضاف الرئيس أردوغان أن “مسجد تقسيم يتبوأ من الآن مكانته المرموقة بين معالم اسطنبول”.
وأعرب عن تمنياته بأن يجلب “مسجد تقسيم” الخير لإسطنبول وتركيا والعالم الإسلامي.
وأردف، “لا يساوركم الشك أن الصوت الذي يتردد صداه من مسجد تقسيم يزعج الإمبرياليين الطامعين في بلادنا وداعمي الإرهـ.اب”.
ويعتبر مسجد تقسيم حلم الرئيس أردوغان الذي كشف عنه قبل 27 عاما على الملأ، إلا انه تعرض مشروع بنائه للرفض والعراقيل.
ما هي قصة مسجد تقسيم؟
قبل 27 عاماً، وخلال جولة كان يجريها برفقة الصحفيين في ميدان تقسيم، أعلن أردوغان أنه يعتزم بناء مسجد في ميدان تقسيم، مشيراً حينها من مكان مرتفع إلى المكان الحالي للمسجد.
لفترة طويلة، عمل أردوغان – الذي شغل منصب رئيس بلدية اسطنبول في عقد التسعينيات – من أجل إقامة مسجد في تقسيم.
ونوقشت خطط بناء المسجد على مدى عقود، وجادل المؤيدون بأنه لا توجد أماكن عبادة كافية للمسلمين قرب واحد من أكثر المراكز ازدحاما في المدينة.
لكن معارضين يعتبرون المشروع محاولة لإضفاء صبغة دينية أكبر على ميدان يوجد به النصب التذكاري لمؤسس الجمهورية العلمانية الحديثة كمال أتاتورك.
ودأب المعارضون على اتهـ.ام أردوغان وحزبه العدالة والتنمية المعتدل الحاكم بمحاولة تقليص إرث أتاتورك وهو ما ينفيه قادة الحزب.
وكان ميدان تقسيم شهد احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة في يونيو/حزيران 2013 عندما خرج الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على بناء المسجد وإزالة حديقة “غيزي” الواقعة بجوار ميدان تقسيم والمعروفة برمزيتها الأتاتوركية العلمانية، الأمر الذي حول من ميدان تقسيم إلى ساحة للصـ.راع بين العلمانيين والسلطة الحاكمة ذات الاتجاه المحافظ.
مسجد تقسيم في إسطنبول
مسجد تقسيم بدأ تأسيسه قبل 4 سنوات في منطقة بي أوغلو بإسطنبول، بحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وأصبح المسجد، الذي تم وضع أساساته في 17 فبراير 2017 والذي يحمل توقيع المهندسين المعماريين شفيق بيرقية وسليم دالامان، أحد رموز ميدان تقسيم.
كما شكل المسجد وحدة منفصلة في ميدان تقسيم لمجاورته كنيسة الروم الأرثوذكس وكنيسة الأرمن الكاثوليك.
وتم بناء المسجد، الذي تبلغ مساحته حوالي 16 ألفًا و 500 متر مربع على أرض مساحتها ألفين و 482 مترًا مربعًا، بسعة ألفين و 250 شخص.
ويضم موقفًا للسيارات مكون من 3 طوابق ويسع 165 مركبة، ومنطقة عرض وقاعة مؤتمرات ومطبخًا للفقراء ومكتبة إسلامية رقمية، كما خصص في المسجد طابق خاص للنساء بمساحة 320 مترا مربعا، يتسع لـ 375 مصلية.
اقرأ أيضاً: الليرة التركية تتراجع إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق!
ويمتلك المسجد 4 أبواب، بما في ذلك المدخل الرئيسي المصنوع من الفولاذ بطول 7 أمتار وعرض 3 متر.
ويبلغ ارتفاع المسجد حوالي 21 متراً، فيما يبلغ ارتفاع القبة الرئيسية التي يبلغ قطرها 28 متراً، 9 أمتار.
ويتزين المسجد بالنقوش ولوحات الخط العربي، حيث يوجد 6 لوحات خطوط في المنطقة الداخلية للمسجد، حيث كتبت كُتبت أسماء الله الحسنى علي على لوحات الخط العربي، كما تم وضع سجادة منسوجة خصيصًا من شعر الإبل في مانيسا.
https://www.facebook.com/AlHadathTR/videos/325746928964632