الدنمارك تقر السمـ.اح بإرسال اللاجئين إلى خارج أوروبا.. فهل يشمل السوريين؟
ما زالت الانتقـ.ادات توجـ.ه للدنمارك، اعتراضاً على قانون أقره البرلمان الدنماركي مؤخراً، يسـ.مح بإرسال طالبي اللجوء إلى خارج أوروبا، وهو لا يستثني اللاجئين السوريين.
وفي آخر ردود الفـ.عل، عارضت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، القانون الدنماركي، مؤكدة أن تنفيذه يؤدي إلى نقل قسـ.ري لطالبي اللجوء، مما يعني التنـ.ازل عن مسـ.ؤولية الدنمارك في حمـ.اية اللاجئين المستضـ.عفين.
ويجـ.يز القرار نقل اللاجئين غير المقبولين، والذين تتعذر إعادتـ.هم إلى بلادهم، إلى بلد ثالث، وسط أنبـ.اء عن سعي الحكومة الدنماركية لتوقيع اتفاق مع دولة شريكة، لتكون هي الدولة المستضيفة، من دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن. ورجـ.حت سائل إعلام دنماركية، أن تبرم الحكومة اتفاقاً مع رواندا لتكون هي الدولة المستضيفة للاجئين.
وتستند الحكومة الدنماركية لتبرير ترحـ.يل اللاجئين على تقرير أصدرته وزارة الهجـ.رة والإدماج في تشرين الأول/أكتوبر2020، خلص إلى أن دمشق وريفها قد أصبحا أكثر أماناً مقارنة مع بقية المناطق، وبالتالي يمكن إعادة اللاجئين السوريين من أبناء المناطق هذه إليها.
في غضون ذلك، نظمت فعاليات سورية ودنماركية اعتصـ.اماً أمام مبنى البرلمان الدنماركي، تضامـ.ناً مع اللاجئين السوريين، وأكد عضو إدارة منظمة “فنجان” السورية-الدنماركية عاصم سويد في اتصال مع “المدن” من أمام البرلمان، أن الاعتصـ.ام الذي بدأ في 18 أيار/مايو، مستمر حتى منتصف حزيران/يونيو.
وأضاف سويد أن الضغـ.ط الذي شكـ.له الاعتـ.صام والتضـ.امن الدولي قد أثّرا إلى حد بعيد في نبـ.رة الخطـ.اب السياسي الدنماركي، التي كانت متشـ.ددة مع اللاجئين، بحيث بدأ الخطـ.اب الشـ.عبوي يتناقـ.ص، وانتقل الحديث إلى عدم إعادة اللاجئين إلى دمشق، وإنما إلى بلد ثالث، وهذا مرفـ.وض قطـ.عاً.
وأوضح الناشط في قضـ.ايا اللجوء السوري، أن دائرة الهجـ.رة الدنماركية راجـ.عت نحو 800 ملف للاجئين السوريين، وقررت رفـ.ض 270 ملفاً منهم، عالـ.جت محكـ.مة تظـ.لم اللاجئين التابعة للهجـ.رة بعض هذه الملفات. وقال إن الفعاليات الحقـ.وقية السورية والدنماركية تتابع الحـ.راك السلمي (الاعتصـ.امات) ضـ.د قرارات الحكومة، التي تأخذ بالحسبان مواقـ.ف اليمين المتطـ.رف الدنماركي.
لكن اللاجئ السوري المقيم في الدنمارك نايف عودة، لا يخـ.في إحباطـ.ه وزوجته من القرار الدنماركي الأخير، مشيراً بقلـ.ق واضح إلى احتمـ.ال أن يشمل القرار الجديد الذي ينص على استقبال اللاجئين في بلد ثالث أو ترحـ.يلهم، اللاجئين السوريين.
ويوضح عودة ل”المدن”، أن تفسـ.يرات الحكومية الدنماركية تؤكد أن القرار يشمل اللاجئين الجـ.دد، ويستدرك: “عودتنا الحكومة الدنماركية على اتخاذ قرارات غريبة في ملف اللجوء”.
وحول ملف زوجته، المنحـ.درة من دمشق، أكد عودة أن زوجته لا زالت تنتظر مراجـ.عة وزارة الهجـ.رة، بعد قرار الأخيرة إعادة دراسة ملفها، بذريـ.عة أن دمشق باتت آمـ.نة، “ما نخـ.شاه هو أن يتم تشـ.تيت عائلتنا”.
ويُقدر عدد اللاجئين السوريين في الدنمارك بنحو 44 ألفاً، منهم 35 ألفاً دخلوا البلاد بعد ال2011، وحصل بعضهم على لجـ.وء سياسي، وإقامات مؤقتة، وإقامات “حماية مؤقتة”.