ما خيارات أردوغان بعد إعلان بشار الأسد فوزه بمسرحية الانتخابات؟
رأى عضو حزب “العدالة والتنمية” الحاكـ.م في تركيا، يوسف كاتب أوغلو، المقرب من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، أن “أنقرة لا تنظر لانتخابات النظام إلا على اعتبارها مهـ.زلة فاقـ.دة للشـ.رعية والنـ.زاهة، ولا يمكن البناء عليها”.
وأضاف، في حديث مع “العربي الجديد”، رصدته الوسيلة أن موقف بلاده كان واضـ.حاً في الأعوام الأخيرة، وينص على أنه “في حال فشـ.لت الخيارات السياسية لحـ.ل الأزمـ.ة فلا بد من اللجـ.وء للخيارات العسـ.كرية لفرض ما يجب فرضه بالقـ.وة، وهي تضغـ.ط بالقـ.وة على المجتمع الدولي الذي تواطـ.أ على الشعب السوري بالتسـ.ويف والتدليـ.س، لاتخاذ خيارات وإجراءات أكثر صـ.رامة حيال النظام”.
وأشار كاتب أوغلو إلى أن تركيا “معنية بحمـ.اية أمـ.نها القومي والحفاظ على سلامة أراضيها، من خلال حـ.دودها الممتدة على طول نحو 900 كيلومتر مع سورية، وأيضاً تأمـ.ين مناطق آمنة للسوريين، ولا سيما المناطق التي هي الآن تحت الحماية التركية، للحـ.د من توسـ.يع عمليات التغيـ.ير الديمغـ.رافي وتهـ.جير السكان، كما حصل في مناطق عديدة في سورية”.
وأضاف: “أيضاً فإن تركيا فرضت نفسها في المعادلة السورية كطـ.رف رئيس، من خلال العمليات العسـ.كرية التي قامت بها في ريف حلب وإدلب وشرق الفرات، وبالتالي بات لها وجود من منطلق قـ.وي، يحـ.تم على جميع الأطراف مراجعـ.تها في أي شكل للتسوية السورية، التي لن تقبلها أنقرة إلا بما يتناسب مع تطلعات السوريين”.
وأشار كاتب أوغلو إلى أن استراتيجـ.ية تركيا في سورية ستعتمد على محـ.وريين أساسيين: الأول تثـ.بيت وتوسيع رقعة وقـ.ف الـ.نار، الذي أبرم بين الروس والأتراك حول إدلب في مارس/آذار من العام الماضي، وعلى هذا فإن الاتفاقيات بين أنقرة وموسكو واضحة، وعلى المسؤولين في روسيا إجـ.بار النظام على الانسـ.حاب إلى ما وراء النقاط التركية في إدلب، وإفـ.راغ منطقة خفـ.ض التصـ.عيد من وجود النظام والمليشيات، ليصار لأنقرة بسـ.ط الأمن فيها، وتعزيزها بالجانب الخدمي والمدني بعد إعادة المهـ.جرين، وإيقـ.اف جـ.ريمة التغيير الديمغرافي التي طبقها النظام، بدعم من حلفائه، فيما تصر الحكومة على إعادة الناس إلى إدلب ومحيطها بأي خيار كان، وتحقيق انسحاب النظام، وهذا سيبقى مطلباً تركياً إلى حين تنفيذه. أما المحور الثاني، فيكمن بمحافظة أنقرة على حماية أمنها القومي، والتركيز على عدم السـ.ماح بإنشـ.اء “كانتون” أو دويلة كردية في سورية، تسعى إليه التنظيـ.مات الكردية الانفصـ.الية بدعم من القوى الغربية، وهذا الكيان ليس له وظيفة سوى تفتـ.يت دول المنطقة، كهـ.دف رئيس للسياسات الغربية، وفق قوله.
وأكد كاتب أوغلو أن حكومة بلاده “لا يمكن لها التفكير في تغيير العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع النظام، على خلفية هذه الانتخابات، التي تعتبرها حكومة أنقرة مسـ.رحية هـ.زلية، لتعـ.ويم مجرم لا يمكن تعـ.ويمه بأي طريقة كانت”.
ورأى الصحافي التركي إسلام أوزكان أن أنقرة “حـ.ددت سياستها في سورية بناء على محورين، رداً على الشراكة الأميركية مع الأكراد. الأول تحويل مثلث أعزاز – جرابلس – الباب وإدلب، التي تحكـ.م فيها هيـ.ئة تحـ.رير الشام وجهـ.اديون آخرون، إلى منطقة عـ.ازلة ضد دمشق. والثاني تحويل المنطقة بعمق 30 إلى 40 كيلومتراً داخل حدود ما يسميه الممر الكردي إلى ممر مناهـ.ض لوحدات حمـ.اية الشعب الكردية. في غضون ذلك، بالإضافة إلى خيبة الأمل التي سببتها الشراكة الأميركية الكردية في أنقرة، دفعت حـ.ادثة إسـ.قاط الطائرة الروسية ومقـ.تل السفير الروسي في أنقرة (أندريه كارلوف) إلى التعامل مع اللـ.عبة الروسية والتفـ.اهم معها”.
اقرأ أيضاً: اليونان تتخذ قراراً جـ.ديداً يخيـ.ب آمال اللاجئين القادمين من تركيا
أما الصحافي السوري-التركي عبد الله سليمان أوغلو، فلا يعتـ.قد أن تغيـ.يراً سيحصـ.ل في الموقف التركي تجاه نظام الأسد.
وأشار، في حديث مع “العربي الجديد”، إلى أن “موقف أنقرة لم يتغـ.ير في الانتخابات السابقة، فالنظام فاقـ.د الشـ.رعية والأهـ.لية بنظر الحكومة التركية، ولا حل للمسألة السورية بوجود الأسد، ومن دون تطبيق قرارات الأمم المتحدة الخاصة، والتي تقوم على مرحلة الانتقال السياسي وهيـ.ئة حكـ.م انتقالي، تُجري انتخابات حـ.رة ونزيـ.هة بمشاركة الجميع وتوافق الجهات الفاعلة”.
أما بالنسبة للسيطـ.رة الجغرافية ومناطق النفـ.وذ، فرأى سليمان أوغلو أنه “لن يكون هناك تغـ.يير كبير طالما يوجد توافـ.ق روسي تركي، والأتراك يرغبون بإبقـ.اء الوضع على ما هو عليه مستقـ.را نسبياً، مع مسـ.اعي دبلوماسية للدفـ.ع باتجاه حل سياسي دائم. وتركيا تؤكد مع ذلك ضـ.رورة استعـ.ادة تل رفعت ومحيطها ومنبج لإعادة المهـ.جرين إليها، وتخـ.فيف العـ.بء على المناطق التي هي تحت الإشراف والنفـ.وذ التركي”.