طفل بالعاشرة من عمره يعمل بمهنـ.ة يعجـ.ز عنها الرجال ليعيـ.ل أسرته شمال سوريا
في الشمال السوري الذي لجأ إليه مواطنون كثيرون في خلال السنوات الأخيرة، يُلاحظ ارتفاع كبير في عمـ.ـالة الأطفال وهو ما يُهـ.ـدّد مستقبل هؤلاء إلى جانب الحـ.ـرب بحدّ ذاتها.
وتكثر الأسباب التي تسـ.ـرق طفولة صغار سوريا وتحـ.ـرمهم من أبسط الحقوق التي نصّت عليها الشرعية الدولية، خصوصاً في شمال البلاد.
حيث لا تسمح الأوضاع المعيشية المتدهـ.ـورة بتأمين الحدّ الأدنى من احتياجاتهم الأساسية، في حين أنّ التعليم غير المنتظم لا يضمن لهم مستقبلاً واضحاً.
بالتالي، يصير العمل بالنسبة إليهم فرصة لتحسين دخل العائلة بينما يتعلّمون مهنة آملين أن تساعدهم في تأمين مستقبلهم، على الرغم من كلّ الانتهـ.ـاكات التي يتعرّضون إليها في بيئة العمل.
طفل يعيل أسرته من تكسير الحجر
رغم الظروف الصعبة في برد الشتاء وحر الصيف، يبدأ الطفل السوري “إبراهيم حماحر”، ذو الـ10 أعوام، صباح كل يوم عمل على تكـ.ـسير الحجر، من أجل إعالة أسرته.
هربت أسرة “حمامر” من هـ.ـجمات نظام الأسد على ريف حلب شمالي سوريا، واحتموا في خيمة بريف محافظة إدلب، للبقاء على قيد الحياة وسط صعـ.ـوبات مالية.
يعيش “حماحر” مع أسرته في خيمة مع إخوته الأربعة ووالديه بمخيم “كريم” في ريف إدلب شمال غربي سوريا.
وقال الطفل لوكالة “الناضول” إنه يعمل مع أخيه في منجم تكـ.ـسير الحجر، لتوفير لقمة العيش وإعالة أسرته بدلاً من الذهاب إلى المدرسة كباقي الأطفال.
مضيفاً، “نقوم بتكـ.ـسير 25 حجراً يومياً مقابل 1.5 دولار لاستخدامها في البناء”، وأوضح أنه يقوم بحمل الأحجار بعد تكـ.ـسريها إلى السيارات أيضاً.
وتابع، “نكـ.ـافح من أجل البقاء على قيد الحياة في ظروف صعـ.ـبة، في برد الشتاء وحر الصيف، حيث نقوم بتكـ.ـسير حجر يزن 50 – 60 كليو غرام”.
مبيناً أن والده “لا يقوى على العمل بسبب المرض”.
واختتم بالقول، “كل ما أريده من الحياة هو كسب لقمة العيش، أريد أن أعيش حياة كريمة وأن أدرس. أبي مريض، وإذا لم أعمل فلا أحد يستطيع العمل”.
عمالة الأطفال شمال غرب سوريا
يذكر أن ظاهرة عمـ.ـالة الأطفال تفاقمت في شمال غربي سوريا بسبب الفـ.ـقر والحاجة إلى المال للعيش واستمرار الحياة.
وأصبحت هذه الظاهرة خطيـ.ـرة تهـ.ـدد مستقبل وحياة آلاف الأطفال في إدلب ومناطق أخرى خارج سيطرة النظام.
حيث ذكرت مصادر حقوقية أنه ليست هناك أرقام وإحصاءات دقيقة للأطفال المنخـ.ـرطين في سوق العمل، وتحديداً الأعمال المجهدة.
اقرأ أيضاً: مدرب المنتخب السوري لكرة القدم يفضـ.ح نظام الأسد
لكن المصادر تتوقع أن نسبتهم نحو 20 في المائة من نسبة الأطفال النازحين في شمال غربي سوريا.
مستندة إلى جرد وإحصاء نسبي بين عدد أفراد الأسر النازحة وأعمارهم وعدد الأطفال الذين يتلقون التعليم في المدارس الرسمية وغير الرسمية في المخيمات والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام.