السوريون في تركيا

سوري يتفوق على الأتراك ويصبح حديث أشـ.هر الصحف التركية بانتـ.صاره على مـ.عاناة اللجوء

في عمر الـ 13 وبرفقة أسرته الفقيرة، لجـ.أ الشاب ماهر مصطفى إلى ماردين عام 2013، قادماً من الحسكة في الشمال السوري، متيمّماً شطر الجارة الشمالية تركيا، بعد أن طاردته وعائلته عصـ.ابات الأسد وصواريخه، التي لا تفرق بين بشر أو حجر، ولا بين صغير أو كبير.

وبعد 8 سنين شاقة قضـ.اها في العمل ورعاية أسرته، أصبح الشاب ماهر خبيرا في إصلاح ماكينات الخياطة في منطقة “كيزل تيبي” في ماردين، متفوقاً على أقرانه من الأتراك الذين يعملون بمجال تصنيع آلات الخياطة وإصلاحها.

تعلم الشاب الصغير هذه المهنة في وقت قصير وأتقنها، ما جعله أصغر “usta” أي معلم في هذا المجال، حيث يقوم الآن بإصلاح آلات الخياطة المعطلة من مختلف المدن التركية.

هذا النجاح الباهر دفع أعرق الصحف ووسائل الإعلام التركية تتسابق لاستضافة ماهر ورواية قصة جناحه الملفتة والملهمة في آن معا، وكانت صحيفة صباح التركية الشهيرة من أبرز هذه الوسائل التي أفردت لماهر زاوية خاصة ضمن نسختها الورقية وكذلك، موقعها الإلكتروني.

وتروي الصحيفة أن الفتى ماهر البالغ من العمر حاليا 21 عاماً موضع تقدير كبير من قبل المعلمين في مكان عمله، وتنقل عنه قوله معبرا عن سعادته بهذه المهنة: “لقد جئت إلى تركيا طفلاً هاربـ.اً بلا أمل، وأصبحت الآن بفضل الله أستاذاً في هذه المهنة العريقة.

في حين يقول أحد أصدقائه “أحمد آفجي” الذين عمل معهم ماهر في نفس المهنة: “لقد جاء ماهر هاربـ.اً من سوريا إلى تركيا، وتقدم إلينا طالباً العمل عندما كان طفلاً عام 2013، قائلاً: “أريد أن يكون لديّ مهنة”.
وأضاف آفجي: لقد تعلم ماهر معنا أعمال الإصلاح والخياطة، والآن هو أستاذ في هذه المهنة يعمل بشكل جيد، لقد أصبح شاباً ناجحاً حقاً.

وأشار آفجي إلى أنهم الآن يرسلون الآلات التي يصنعونها ويصلحونها إلى جميع أنحاء المنطقة، وإلى عدة مدن في تركيا، واصفاً الشاب السوري بأنه أصبح موضع اهتمام الجميع في ماردين بوقت سريع.

اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تكشـ.ف عن الخطة الوحـ.يدة لإنقـ.اذ ملايين السوريين

يذكر أن المئات من الشباب السوريين المتفوقين برزوا في الدراسة والعمل، وتحدثت عنهم وسائل الإعلام التركية كالطالبة السورية نورا بريمو، التي حازت على درجة الشرف الأولى بقسم الهندسة الحيوية بجامعة كرك الي، والطالب أحمد نعنانة الذي أحرز الدرجة الأولى في كلية الطب بجامعة غازي عنتاب.

وتحتضن تركيا نحو 4.5 ملايين لاجئ سوري بينهم نحو مليون طالب منذ انـ.طلاقة الثورة السورية في 15 آذار عام 2011 هربـ.وا من بطـ.ش نظام الأسد وقـ.صفه للمدن وتدمـ.يره للبنى التحتية، فيما يعيش معظمهم في المدن التركية ويعملون في مختلف المهن والصناعات.

زر الذهاب إلى الأعلى