باحث سوري يضيف نوعـ.ـية جديـ.ـدة لإنجازات السوريين في العالم
حقـ.ـق الباحث السوري “أحمد عبد الرزاق خطيب” تفوقاً جديداً في علم “النيتروسوفيك”، معلنا إضافة نوعية جـ.ـديـ.ـدة لإنجازات السوريين في بلاد الشتات.
ونشر في هذا العلم مما يقارب الـ 15 مقالاً في مجلات علمية مرمـ.ـوقة وآخر بحث له نشرته مجلة (نظام ومجموعات النيتروسوفيك)، التي تصدر عن جامعة “نيو مكسيسكو” وهي مجلة عالمية تعد من بين أول 10 مجلات ضمن هذا المجال في العالم.
ويـ.ـنحـ.ـدر “خطيب” من قرية “معرة حـ.ـرمة” التابعة لـ”كفرنبل” ووالده الداعية الإسلامي “عبد الرزاق خطيب”، انتقل إلى “خان شيخون” بسـ.ـبـ.ـب ظـ.ـروف العمل، حيث ولد (أحمد) عام 1984 وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي، ثم انتقل إلى كلية العلوم قسم الرياضيات وتخرج منه عام 2008 وفي نهاية العام 2012 وبسـ.ـبـ.ـب ظـ.ـروف الحـ.ـرب انتقل إلى تركيا، وعمل مدرساً في مدينة “الريحانية” لمدة عام ثم انتقل إلى مدينة “غازي عنتاب” ليعمل كمدرس رياضيات في مدارسها حتى العام 2016، حيث تمكن من الحصول على مقعد لدراسة الماجستير في قسم الرياضيات -اختصاص جبر ونظرية أعداد- وحصل على المرتبة الأولى في قسم المواد ليحصل بعدها على شهادة الماجستير عام 2018 وتمكن بعدها من الحصول على مقعد لدراسة الدكتوراه في جامعة “غازي عنتاب”، ولا يـ.ـزال طالب دكتوراه فيها في المراحل الأخيرة وتم تعيينه منذ عام كمحاضر في كلية التربية بجامعة غازي عنتاب بمدينة “عفرين”، ورئيساً لقسم الرياضيات فيها.
وكلمة “نيتروسوفيك” (Neutrosophic) مـ.ـشتـ.ـقة من “نيوتروسوفيا Neutro-sophy”، وهي كلمة مـ.ـؤلفـ.ـة من مقطعين، الأول Neutro (باللاتينية Neuter، وبالفرنسية neutre) وهي تعني محايد neutral، والثاني Sophia، وهي كلمة يونانية تعني الحكمة Wisdom. ومن ثم يصبح معنى الكلمة في مجملها “معرفة الفكر المحايد”.
ولفت محدثنا إلى بحثه الموسوم بـ”الهندسة الإقليدية النيتروسوفية من منظور جبري” في علم الرياضيات نشر مـ.ـؤخـ.ـراً في مجلة “Neutrosophic “Sets and Systems / NSS، وحصل على جائزة أفضل مقال في العـ.ـدد 43، وتم مهر شهادة الجائزة بتوقيع مؤسس علم “نيتروسوفيك” البروفسور “فلورنتين سمرداتش” والبروفسورة “هدى اسماعيل” من جامعة “تلعفر” العراقية.
وأشار “خطيب” إلى أنه في الرياضيات، كما الفلسفة والحياة هناك عدة أنواع من المنطق تحكمنا، الأول هو الكلاسيكي الذي يعتمد على الصفر والواحد، الصح والخـ.ـطـ.ـأ، الأبيض والأسود، وفي هذا المنطق، كما أي قضـ.ـيـ.ـة رياضية أو حياتية أو فلسفية يحكم عليها بصح أو خـ.ـطـ.ـأ الخ.
واستدرك محدثنا موضحاً: لو كانت لدينا مجموعة من العناصر نقول عن عنصر ما إما أنه ينتمي لهذه المجموعة أولا ينتمي، ولفت “خطيب” إلى أنه في عام 1965 جاء البروفسور الأذري “لطفي زادة” ليقول إنه ليس بالضـ.ـرورة أن لكل قضـ.ـيـ.ـة منطقية أو حياتية أو رياضية الحكم إما بصحتها أو بطلانها فقد تحمل درجات من الصحة ودرجات من الخـ.ـطـ.ـأ وسُمي هذا المنطق فيما بعد بـ”المنطق الضبابي”، وأدخل “زادة” من خلال هذا المنطق مفهوماً سمي فيما بعد بدالة درجة العضوية، وبقي العالم الأذري محافظاً على العـ.ـلاقـ.ـة الوثيقة بين الـ”ينتمي” واللا “ينتمي”، ثم جاء العالم الأميركي من أصول رومانية “فلورنتين سمرداتش” في عام 1995 ليقول إضافة إلى ما قاله “زادة إن هناك درجات من عدم التحديد فقد يكون هناك درجات من الصحة والبطلان معاً وفصل ما بين الصحة كنسبة وعدم التحديد كنسبة والبطلان كنسبة.
وأكد “خطيب” أن تطبيق نظرية “نيتروسوفيك” بالنسبة للروبوتات بمثابة ثورة وقفزة نوعية في مجال الأجهزة الذكية، ولأن هذا العلم نوع جديد من المنطق الرياضي الفلسفي، فلا بد من ترحـ.ـيل كل المفاهيم الرياضية الكلاسيكية إليه.
وأردف أن العالم “فلورانتين سمرداتش” قام بإعادة صياغة التعاريف الكلاسيكية والمفاهيم الرياضية القديمة من خلال منطق “نيتروسوفيك” وخلال هذه الإعادة طـ.ـرح على بساط البحث الكثير من المسائل المستعصية على الإجابة وبعض التعاريف التي لم توضح بعد والمفاهيم التي لم نتمكن من وضعها.
اقرأ أيضاً: شيرين عبد الوهاب تخرج عن صمتـ.ـها وترد على متابعيها!
وحول تطبيقات هذا البحث على المستوى العلمي أشار الباحث الشاب إلى أنه من خلال هذا البحث تم وضع الحـ.ـجر الأساس في الهندسة النتروسوفيكية وأصبح بإمكان الباحثين التوغل في هذه الهندسة الجـ.ـديـ.ـدة التي تضاف إلى الهندسات السابقة كالإقليدية الكلاسيكية الهندسة الكروية الريمانية وهندسة “لوبا تشوفيسكي”، مضيفاً أن الباحثين في هذا العلم يسعون لوضع تعريف للهندسة الفراغية النتروسفيكية، وبالتالي سيعطي ذلك تصوراً هندسيا جديداً ومن الممكن أن يكون تطبيقه فلكياً وهذا من شأنه، إذا نجح، إعطاءنا نظرة نتروسفيكية جديدة للكون، حسـ.ـب قوله.
وعبر “خطيب” عن أمله بأن يتمكن من الإجابة عن المسائل الست المـ.ـطروحـ.ـة عالمياً من معهد “كلاي” التي لم يتمكن أحد من الإجابة عنها، وذلك من خلال المنطق النيتروسوفيكي ليثبت فعاليته رياضياً كما أُثبتت فعالية هذا العلم على مستوى الأجهزة الذكية والروبوتات بشكل خاص.