رسائل سـ.ـرية تكشـ.ـف أن حافظ الأسد نصـ.ـح صدام حسين لهـ.ـذا الهـ.ـدف!
كشـ.ـفـ.ـت رسائل “سـ.ـريـ.ـة” بين صدام حسين وحافظ الأسد ومحاضر اجتماعات، عن أن هدف الأسد في النصف الثاني من عام 1996، أصبح “وقف إسـ.ـقـ.ـاط النظام العراقي”، مركّزاً اتصالاته لهذا الغرض.
وجاء في الحلقة الرابعة من المراسلات، التي حصلت صحيفة “الشرق الأوسط” من أوراق مبـ.ـعوثـ.ـي الرئيسين، نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام والسفير العراقي لدى قطر أنور صبري عبد الرزاق، أن اخـ.ـتلاف الأولويات والإيقاع بدا واضحاً بين الجانبين، إذ كان الأسد “متريثاً وشكوكاً”، فيما كان صدام “يستعجل الـ.ـتعـ.ـاون”، إلى حد أنه اقترح العودة إلى “ميثاق العمل الوطني” والاتحاد” بين الدولتين، الذي يعتقد الأسد أن “غـ.ـريمـ.ـه” العراقي على الضفة الأخرى من نهر الفرات والجناح المـ.ـنافـ.ـس في حزب “البعث”، كان قد مـ.ـزقـ.ـه عام 1979.
ولفتت محاضر الاجتماعات إلى أن تسمية صدام، نائبه طه ياسين رمضان ونائب رئيس الوزراء طارق عزيز لملف تطوير العـ.ـلاقـ.ـات مع سوريا، لم تترك ارتياحاً لدى الأسد وخدام، نظراً للتجارب المرّة السابقة، حيث عقـ.ـدت في الماضي لقاءات عـ.ـديـ.ـدة سـ.ـريـ.ـة مع طارق عزيز من قبل خدام ووزير الخارجية السوري فاروق الشرع “دون جدوى”.
ولكن مع مرور الأيام وزيادة الضـ.ـغوطـ.ـات على بغداد وقلق الأسد من سقـ.ـوط نظام صدام وانـ.ـهـ.ـيار العراق وانعـ.ـكاسـ.ـات ذلك على استقرار سوريا ونظامها؛ وافقت دمشق على استقبال عزيز في تشرين الثاني (نوفمبر) 1997، ثم وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف في شباط (فبراير) 1998.
اقرأ أيضاً: هـ.ـذه الأهـ.ـداف الثلاثة لـ”بايدن” في سوريا وطريـ.ـقة التعـ.ـامل مع بشار الأسد
وبحـ.ـسـ.ـب محضر الاجتماع الرسمي، فقد قال الأسد للصحاف: “أجـ.ـريـ.ـتُ اتصالات مع بعض الأشقاء لنـ.ـحـ.ـذّر من مغبة العدوان على العراق، وكان موقـ.ـفنـ.ـا واضحاً بالاتصالات مع الأمريكيين والأوروبيين. نعتقد أن على العراق أن يُسـ.ـقـ.ـط الذرائع ويفوّت الفرصة التي يحاولون استـ.ـغلالـ.ـها، لأن المهم الآن تجنب الضـ.ـربـ.ـة العـ.ـسكريـ.ـة. وإذا حدث ذلك، فإن قسماً كبيراً من المخطط يتعـ.ـطـ.ـل، ولو مرحلياً”.
وبعد سنتين من التوجّه لفتح الحدود بين القطرين، اتخـ.ـذت الحكومة السورية قـ.ـراراً، بتوجيه من الأسد، بفتح الحدود بدءاً من 2 حزيران (يونيو) 1997، وقد ساعد هذا القـ.ـرار في خلق مناخ إيجـ.ـابـ.ـي، وبدأت الوفود التجارية السورية والعراقية تزور عاصمتي البلدين