“الأكثر عـ.ـداءً”.. بشار الأسد يحصـ.ـل على لقب جديـ.ـد استحـ.ـقه بجـ.ـدارة!
أطـ.ـلقـ.ـت منـ.ـظمـ.ـة “مراسلون بلا حدود” الدولية تقريرا نوعيا تضمن قائمة بأسماء رؤساء أكثر الأنظمة الاستبدادية عـ.ـداءً لحـ.ـريـ.ـة الصحافة لعام 2021 وذلك بعد خمسة أعوام فقط على نشرها لآخر قائمة.
وعنونت المـ.ـنـ.ـظـ.ـمـ.ـة تقريرها الصادر اليوم الإثنين بعنوان “مفـ.ـترسـ.ـو حرية الصحافة”، وتضمنت عنـ.ـاصـ.ـر جـ.ـدداً أدرجتهم إلى القائمة السوداء، بينهم امرأتان وعضو في الاتحاد الأوروبي.
ومن بين المدرجة أسماؤهم إلى القائمة السوداء؛ رأس النظام بشار الأسد، ورأس نظام الملالي علي خامنئي، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وبـ.ـحسـ.ـب ما ترجمه موقع أورينت نت ضمن التبويب المعني ببروفايل بشار الأسد، وثق التـ.ـقريـ.ـر الجـ.ـديـ.ـد عـ.ـهـ.ـد الصحافة في فترة حـ.ـكـ.ـم الأسد الابن وطرق قمعه لحرية الصحافة في سوريا قبل انـ.ـطـ.ـلاقـ.ـة الثورة السورية عام 2011.
وجاء في الفصل الذي عنونته المنظمة بـ “طريقة القمع: ديكتاتورية مـ.ـجـ.ـرمـ.ـة ودمـ.ـويـ.ـة” أن بشار الأسد، وبعد توريثه للرئاسة السورية إثـ.ـر وفـ.ـاة أبيه، بـ.ـذل كل ما في وسعه ليستحق لقب “مفـ.ـترس حرية الصحافة”، وكانت أولى الوسائل القمعية التي وثقها التـ.ـقريـ.ـر هي تضيـ.ـيق نظام أسد قبـ.ـضـ.ـته على الأخبار الواردة من الوسائل المنضوية تحت إمرته.
وقبل انـ.ـطـ.ـلاقـ.ـة الثورة، حـ.ـظـ.ـر النظام دخول الصحفيين الأجانب إلى البلاد، وفي الوقت نفسه فعّل نظام المراقبة الإلكترونية لتتبع واعتـ.ـقـ.ـال أي شخص يـ.ـمـ.ـارس أنشطة عبر شبكة الإنترنت، يرَى أنها تشكّل تـ.ـهـ.ـديـ.تداً لمصالحه.
وانتقل التقرير لتوثيق أسـ.ـالـ.ـيب النظام القـ.ـمعـ.ـية لكـ.ـبت حرية الصحافة والإعلام في سوريا، عبر استعانته بالشـ.ـبيحـ.ـة والبـ.ـلطـ.ـجيـ.ـة من المدنيين لتـ.ـرهـ.تيب الصحفيين أو أي من مـ.ـؤيـ.ـدي الثورة السورية المـ.ـعارضـ.تة لحـ.ـكـ.ـم الأسد.
ويأتي تـ.ـوصيـ.تف نظام أسد بـ”مفـ.ـتـ.ترس حرية الصحافة” كلقبٍ ثانٍ له بعد أن وصفه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بـ”الـ.ـحـ.ـيوان”، كما لقبه مسؤولون روس بــ.ـذيـ.ـل الـ.ـكـ.ـلـ.ـب على إثـ.ـر صوره مع المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا خلال زيارته لدمشق عام 2019.
ولم يكن التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي صدر عن منـ.ـظمـ.ـة “مراسلون بلا حدود” في نيسان الماضي مفاجئاً، إذ احـ.ـتـ.ـلـ.ـت سوريا ذيـ.ـل الترتيب عربياً نظراً للإجـ.ـراءات القمعية التي تـ.ـمارسـ.ـهـ.ـا بحق الصحافة والإعلام، ولا سيما من قبل نظام أسد الذي قمع الحريات منذ توليه الحكم، وقام بشار الأسد ومن قبـ.ـلـ.ـه أبوه حافظ بتطويع جميع وسائل إعلامه خدمة لسياستهم.
وبـ.ـحـ.ـسـ.ـب تقرير المـ.ـنـ.ـظـ.ـمـ.ـة احتلت سوريا المركز (173)، وهي المرتبة قبل الأخيرة عربياً، حيث “لا يـ.ـزال الصحفيون مـ.ـعرضـ.ـيـ.ـن للخـ.ـطـ.ـر بشكل مَهول، وهم الذين يجازفون بحياتهم من أجل تغـ.ـطـ.ـية عمـ.ـليـ.ـات القـ.ـصـ.تف، كما إن وتيرة الاخـ.ـتطـ.ـاف أضـ.تحـ.ـت متكررة بشكل مقلق”، وفقاً لموقع “دي دبليو” الألماني.
اقرأ أيضاً: الولايات المتحدة تطالب بوضع حـ.ـد لتطـ.ـاول بشار الأسد في إدلب
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” وثقت العام الماضي مقـ.ـتـ.ـل 551 صحفياً، بينهم سيدة و5 أجانب، على يد قوات النظام والميليشيات المدعومة إيرانياً، فيما أودت الـ.ـغـ.ـارات الروسية بحـ.ـيـ.ـاة 22 صحفياً منذ انـ.ـدلاع الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
وعرّج التـ.ـقريـ.ـر على عـ.ـدد الضـ.ـحـ.ـايا من الصحفيين ممن لقوا حتفهم على أيدي ميليشيات أسد وقسد، والذين نـ.ـاهـ.ـز عـ.ـددهـ.ـم أكثر من 700 شخص بين صحفي وناشط، في حين لا يـ.ـزال نحو مئة صحفي في عـ.ـداد المـ.ـفـ.ـقوديـ.ـن، كانوا مرشدين لمراسلين أجانب، وبعضهم كان مراسلاً لوسائل إعلام دولية.