ربطة خبز تـ.ـودي بحياة شخص بمناطق سيطرة بشار الأسد
قُتـ.ـل شخص وأصـ.ـيب آخر جراء خـ.ـلاف على ربطة خبز في مناطق سيطرة نظام أسد بريف دمشق، ما ينذر بكـ.ـارثة اجتماعية وإنسانية أفرزتها سياسة أسد وميليشـ.ـياته بسـ.ـبب الانهـ.ـيار الاقتصادي الذي أوصل البلاد إليه.
وذكرت شبكات محلية اليوم الجمعة، أن شخصاً في بلدة زاكية بمنطقة الكسوة طالب صاحب مركز توزيع الخبز بإعطائه ربطة خبز فرفـ.ـض صاحب المركز، ليتطور الخـ.ـلاف بين الشخصين وانتهى بإطـ.ـلاق الشاب النـ.ـار على صاحب المركز، ما أسفر عن مقـ.ـتـ.ـله وإصـ.ـابة ابنه بجـ.ـروح بليغة.
وفي التفاصيل ذكر أشخاص وشبكات محلية على “فيسبوك”، اليوم الجمعة، أن شخصاً من عائلة “خريبة” في بلدة زاكية بمنطقة الكسوة، أطلق النـ.ـار من مسـ.ـدسه على صاحب مركز توزيع الخبز المدعو (حسن الحلبي أبو جميل) وذلك بسبب خلاف على ربطة خبز.
حيث “طلب خريبة شراء ربطة إضافية من الحلبي لكن الأخير رفض بيعه لعدم وجود مخصصات، مادفع الأول لإطلاق النار تجاه الحلبي نتيجة الغضب”، الأمر الذي أدى لمقتـ.ـله وإصـ.ـابة ابنه بجـ.ـروح بليـ.ـغة.
وأثـ.ـارت الحـ.ـادثة موجة غضـ.ـب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي من السوريين في الداخل، الذين تخـ.ـوفوا من تفشي معدل الجـ.ـريمة بشكل أكبر في مناطق عيشهم بسـ.ـبب الجوع والفقر وانعـ.ـدام المقومات الأساسية للحياة.
واعتبروا أن نظام أسد عمل منذ سنوات على إيصالهم إلى تلك الأحوال الكـ.ـارثية، عبر إيصال البلاد إلى أسـ.ـوأ عصورها على الإطلاق، مقابل بقائه وبقاء ميليشـ.ـياته جاثـ.ـمين على صـ.ـدور السوريين.
وعلّق عبد الرزاق أبو محمود: “أول الغيث قطرة. الجوع بيعمل كل شي..سنرى ارتفاعاً للجـ.ـريمة والسـ.ـرقة…والسـ.ـبب في ذلك الواقع المعيشي السـ.ـيئ جداً”.
فيما قال سلمان سلمان: “إن شاء الله هالرصـ.ـاصة بقلب اللي اخترع البطاقة الذكية”، أما أحمد فعلق قائلاً: “هذا المطلوب أن يقتـ.ـل صاحب الفرن المواطن اللي محتاج للقمة خبز وأهل صاحب الفرن يقتـ.ـلون أهل المواطن ونظل بهذه الدوامة”.
وقال Shadi Adra: “لسا ماشفتوا شي الخير لقدام بس تصير العالم تاكل بعضا أول الغيث قطرة”.
أما Samir Rihane فقال: “القادم أعظم..والجوع كافر..وصعب كتير يقول لابنه، اليوم حصتك رغيف لازم يكفيك يوم كامل”، فيما اعتبر شخص آخر أنه “هاي البداية وأكيد رح يكون الوضع فوضوي أكتر اذا استمرت أزمـ.ـة لقمة العيش”.
اقرأ أيضاً: بشار الأسد يبعـ.ـث برقية عاجـ.ـلة إلى بوتين
وتعتمد حكومة أسد في توزيع مخصصات الخبز للسكان في مناطق سيطرتها على آلية “البطاقة الذكية” التي تحدد مخصصات قليلة للعائلة الواحدة (بمعدل رغيف وربع للشخص الواحد في اليوم).
ما زاد الأزمة المعيشية بشكل لافت، لانعـ.ـدام توفر الخبز إلا عبر مراكز التوزيع المحـ.ـددة ومن خلال البطاقة حصرياً، في وقت صار فيه السوريين بتلك المناطق يعتمدون على الخبز لإسكات جوعهم باعتباره الأقل كلفة والأكثر إشـ.ـباعاً لهم ولأطفالهم.