مناطق سيـ.ـطرة بشار الأسد تشـ.ـهد إضـ.ـرابات واستـ.ـقالات غير مسـ.ـبوقة
استفاقت اليوم الأحد المناطق الخاضعة لسيـ.ـطـ.ـرة نظام أسد على ازدحـ.ـامـ.ـات مرورية بـ.ـسبـ.ـب إضـ.ـراب سائقي الميكروباصات و”السرافيس” عن العمل على خطوطهم الداخلية بعد مضي ساعات فقط على إعلان نظام أسد رفعه سعر مادتي الخبز والمازوت إلى مستويات قياسية في وقت متأخر من مساء أمس.
ونشرت صفحات محلية صوراً تظهر جانباً من الازدحـ.ـام المروري وتجمعت أعداد كبيرة معظمهم من الطلاب الجامعيين، حيث تصادف إضـ.ـراب السائقين مع بدء امتحانات عـ.ـدد من التخصصات الدراسية في الجامعات الواقعة تحت سيـ.ـطـ.ـرة نظام أسد.
كذلك، التحق سائقو المواصلات في مدينة اللاذقية بإضـ.ـراب حمص، حيث شهدت المدينة أزمـ.ـة ازدحـ.ـام مروري، وتعـ.ـطلـ.ـت المواصلات على خلفية إضـ.ـراب السائقين عن العمل بعد رفع أسعار المحروقات اللازمـ.ـة لعملهم.
لكن الأمر بدا أكثر خطورة ومأساوية بعد أن نشرت صفحات محلية موالية على نطاق واسع خبراً أبلغت فيه السوريين تأجيل توزيع مادة الخبز عبر البطاقة الذكية 14 يوماً، بعد أن كان من المقرر توزيعها على المشتركين بها يوم غد الإثنين، الأمر الذي يُنذر باقتراب كـ.ـارثـ.ـة غذائية في مناطق سيـ.ـطـ.ـرة أسد.
من جانبها، رصدت وسائل إعلام موالية حالات أخرى من ردود فعل السوريين في مناطق أسد تمثلت بتقدم عدد كبير من العاملين في مؤسسات تابعة للنظام باستقالاتهم، على خلفية عجز مؤسسات النظام عن تغطية نفقات النقل العام لموظفيها، وعدم قدرة الحافلات على تأمين مادة المازوت اللازمة لعملها.
إذ أقرّت صحيفة “الوطن” الموالية أن عدداً كبيراً من العاملين في المؤسسة السورية للاتصالات تقدموا باستقالاتهم إلى المؤسسة خلال الأشهر القليلة الماضية، وذلك على وقع عجز المؤسسة عن تأمين محروقات للحافلات التي تقلّ العاملين من منازلهم إلى المؤسسة.
ولإحتواء غـ.ـضـ.ـب الموالين، سارع نظام أسد إلى الإعلان عن مرسومين يقضيان بزيادة رواتب العاملين في مؤسساته والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية بنسبة 50 بالمئة، وهي الخطوة التي يقدم عليها نظام أسد تمهيداً لارتفاعات لاحقة في أسعار الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وعليه، قوبلت الزيادة بسـ.ـخـ.ـريـ.ـة وتهكم مما آلت إليه الأحوال في مناطق سيـ.ـطـ.ـرة أسد.
اقرأ أيضاً: معارضون من سوريا يطـ.ـلقون حزباً سياسياً جديـ.ـداً لهـ.ـذا الهـ.ـدف!
وتناقل موالون على مواقع التواصل الاجتماعي خبر مرسوم رأس النظام وزيادته للرواتب على ضوء الارتفاع الجنوني للأسعار ، وذهب آخرون لإجراء حسبة رياضية لمعرفة ماذا ستغطي الزيادة الجـ.ـديـ.ـدة في الرواتب من تكلفة مستلزماتهم المعيشية، واعتبروا أن الزيادة تكفي لشراء رز وخبز “بشكل جيد”، وتوفير 5 آلاف فقط من الراتب.
وانتقدت صفحة “طرطوس الحدث” المعروفة بأنها أكثر الصفحات المحلية ولاءً لنظام أسد مرسوم زيادة الرواتب، وتوقعت أن يلجأ السوريون في مناطق سيـ.ـطـ.ـرة أسد إلى “الشحاذة” لاستكمال بقية مقومات الحياة.