في الذكرى الأولى لوفـ.ـاتـ.ـه، تواصل حفيدة أحد أبرز نجوم كرة القدم المحبوبين في شمال شرق بريطانيا تخليد ذكراه رغم اعترافها بأنها غير قادرة على ممـ.ـارسـ.ـة كرة القدم.
لم تفكر كيت ويلكسون في جدها جاك تشارلتون كلاعب حائز على كأس العالم ومدرب أسطوري كما يتذكره الجميع في المملكة المتحدة وأيرلندا، بل كان بالنسبة لها ” مجرد جد”.
الآن وبعد مرور عام على وفـ.ـاة جاك البالغ 85 عاماً بـ.ـسبـ.ـب سرطان الغدد الليمفاوية، تتأمل الفتاة البالغة من العمر 27 عاماً في الإرث المذهل لجدها، والطريقة المدهشة التي وجدت بها مشاركة حبه للعبة الجميلة.
تعمل كيت كمديرة برامج في المقر المشترك لمكتب الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في إيست كيلبرايد، وترأس فريقاً يدعم أكبر استجابة إنسانية لحكومة المملكة المتحدة على الإطلاق، وهي مهمة المساعدة في سوريا التي مزقتها الحـ.ـرب.
بين نيسان 2020 و آذار 2021 ، وفرت المملكة المتحدة لأكثر من 240 ألف تلميذ سوري إمكانية الوصول إلى تعليم جيد للقراءة والكتابة والحساب، بما في ذلك من خلال برنامج التعليم في سوريا، والذي يشمل أيضاً كرة القدم والأنشطة الرياضية الأخرى.
تنظم بعض المدارس أيضا بطولة بكرة القدم كجزء من احتفال نهاية الفصل الدراسي وتستخدم الرياضة أيضا خلال المعـ.ـسكـ.ـرات الصيفية، لدعم الأطفال للتـ.ـعـ.ـافـ.ـي من الضـ.ـغـ.ـط النفسي للـ.ـصـ.ـراع.
قالت كيت لصحيفة Chronicle live: “كان جدي سيفخر بالدور الذي تلعبه كرة القدم في إعطاء الأطفال الأمل في مستقبل أفضل”، مضيفة أن الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة يتجسد في بناء الوحدة بين الناس وبناء الاحترام وهو ما حدث مع جدها الذي كان أدار وقاد منتخب أيرلندا إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام 1990.
وأضافت: “لقد تمكن بطريقة ما من التغلب على التـ.ـوتـ.ـرات الهائلة بشأن تولي رجل إنكليزي وظيفة تدريب منتخب أيرلندا. يمكن أن تكون كرة القدم قوة قادرة على تحطيم الحواجز والتغلب على أكثر المشاكل عمقًا”.
وتابعت: “سماع تلك القصص من جدي لامس ما بداخلي. لقد ألهمني الرغبة في العمل في صناعة يمكن من مساعد الناس. لذلك، نظرا لأنني لم أستطع ركل الكرة فقد اخترت تقديم المساعدات الدولية”.
واعتبرت كيت أن “الدعم الذي تقدمه المملكة المتحدة، في التعليم والدعم النفسي والاجتماعي ، سيكون له تـ.ـأثيـ.ـر كبير على حياة هؤلاء الأطفال”.
تعـ.ـتـ.ـرف كيت بأنها لم تقدر تـ.ـأثيـ.ـر جدها في عالم الكرة المستديرة إلى أن شاهدت فيلما وثائقيا عنه بثته قناة BBC في وقت سابق من هذا العام.
اقرأ أيضاً: مناطق سيـ.ـطرة بشار الأسد تشـ.ـهد إضـ.ـرابات واستـ.ـقالات غير مسـ.ـبوقة
وقالت: “لا أعتقد أنني رأيته على الإطـ.ـلاق كشخص مشهور لقد كان مجرد جد. لقد ولدت في عام 1994، وكنت أصغر من أن أدرك شهرته. لقد سمعت قصصا عن أيامه الكروية، لكن عندما عُرض الفيلم الوثائقي، شعرت بالدهشة لرؤية إنجازاته.
وأضافت: “كان دائما مرحا للغاية، وبالتأكيد لم يأخذ نفسه على محمل الجد فالكثير من الصور التي أملكها له مضحكة…لقد احتفظ دائما بجذوره كفرد ينتمي لعائلة تعمل بالمناجم وكان إلى حد كبير رجلا من الطبقة العاملة في الشمال الشرقي. كان هذا جزءا من شخصيته التي لم تتغير أبدا”.