أدت جائـ.ـحة “كـ.ـورونـ.ـا” التي ضربت العالم العام الماضي، إلى اضـ.ـطرار عدد كبير من الشركات والمؤسسات إلى التخلي عن قسم من الموظفين لديها، الأمر الذي رفع نسبة البطالة، ودفع أصحاب الشهادات والكفاءات إلى البحث عن فرصة عمل جديدة.
وفي ظل قلة الفرص وارتفاع عدد أصحاب الشهادات العلمية العاطلين عن العمل، بات الباحث عن وظيفة يجد نفسه في سوق شديدة التنافس، للظفر بمصدر رزق جديد، الأمر الذي يزيد الضغوطات، ويدعو إلى التفكير كثيراً قبل القيام بأي خطوة في هذا الطريق.
وقدمت مجلة “فوربس” الأمريكية جملة من النصائح للباحثين عن عمل، أولها عدم المبالغة في الاندفاع إلى العمل، رغم أهمية إظهار الطاقة والحماسة له، مشيرة إلى أن الانطباع الأولي الذي يقدمه الشخص يدوم لدى صاحب العمل أو المدير، لذلك لا بد من الاتزان واحترام المجهود.
وأما ثاني النصائح، فهي إبراز المهارة بذكاء، حيث يرتبط الفوز بالوظيفة عادةً بآخر الإنجازات المتعلقة بالمجال، لا بأكثر الإنجازات إبهاراً، وإن لم يتم إبراز مهارة تقدم حلاً لأكثر مشكلة تؤرق أصحاب العمل أو مدير المؤسسة فسيتم خسارتهم.
وضربت المجلة مثالاً بمندوب المبيعات الذي يقفز مباشرة للحديث عن خصائص المنتج الذي يعرضه، قبل أن يحدث المحدث المستهلك عن الجانب الذي يهمه في المنتج، مشيرة إلى أن ذلك يعتبر أمراً مزعجاً للزبائن وقد يدفعهم لتجنب شراء المنتج.
وأضافت: “يريد مدير التوظيف أن يعرف كيف سيحل المرشح التحديات الرئيسية التي يواجهونها، لذا بمجرد أن تحدد احتياجاتهم وأي المهارات ستكون أهم من غيرها، يجدر بك اتخاذ خطوة إضافية لضمان إبراز الإنجاز الذي تعتقد أنه يظهر فائدة للفريق أو للشركة”.
وثالث النصائح هي الحديث عن منجزاتك في المجال الذي يخص الشاغر الوظيفي المقدم عليه، والانتباه إلى أن مدير التوظيف أو مسؤول قسم الموارد البشرية الذي سيجري المقابلة، لديه مهام أخرى ويوم عمل كامل قد يجعله لا يدخل في التفاصيل، أو استعراض مهارات المتقدم بشكل كبير.
وفي هذه الحالة فإنه على المرشح أن يكون على أتم الاستعداد لتقديم المعلومات اللازمة فوراً، بغض النظر عن مسار المقابلة، ومن الضروري جمع الأشياء المهمة في الذهن وترتيبها قبل المقابلة، استعداداً لسردها.
اقرأ أيضاً: الأمن اللبناني يضع شروطاً جديـ.ـدة على السوريين الراغبين بدخول لبنان
النصيحة الرابعة، هي طرح الأسئلة لأن ذلك قد يغير نتائج المقابلة بشكل كامل، وجعل الاستفسارات تتركز على الأمور المرتبطة بالفريق ونجاحه وأهداف المشروع والأدوار والمهام اليومية، وطرحها كما أن هذا هو أول يوم في العمل، وتجنب الحديث عن الاحتياجات الشخصية لأن ذلك ستتم مناقشته في حال تقديم عرض عمل.
وختاماً، نصحت المجلة بعدم تخطي المفاوضات على الراتب، مهما كان المتقدم للوظيفة راضياً بالعرض، أو تعب من البحث عن عمل، أو قبل به تحت ضغط الوضع المادي، مشيرة إلى أن أغلب الشركات والمؤسسات تتوقع أنها ستجري مفاوضات حول هذا الموضوع وتكون مستعدة للنقاش به.