بشار الأسد يلقي خطاب القسم بعد أدائه اليمين الدستورية (فيديو)
ألقى رئيس النظام السوري بشار الأسد كلمة مباشر، بحضور أكثر من 600 شخض خلال مراسم أدائه اليمين الدستورية لولاية جديدة.
وقال الأسد أمام أعضاء مجلس الشعب اليوم السبت 17 تموز، إنّ “الشعوب التي تعرف طريق الحرية لا تتعب في سبيل الدفاع عن حقوقها”.
وأضاف الأسد “أرادوا تقسيم البلاد فأطلق الشعب رصـ.ـاصة الرحمة على مشاريعهم بوحدته”، زاعماً أن “المواطنيون داخل وطنهم يزدادون تحدياً وصلابة”.
ورأى أن المشاركة الشعبية الواسعة في مسرحية “الانتخابات الرئاسية” “دليل على الوعي الوطني الكبير”.
معتبراً أنه “كان رهان الأعـ.ـداء على الخـ.ـوف من الارهـ.ـاب، أما اليوم فالرهان على تحويل المواطن إلى مـ.ـرتزق”.
مؤكداً أن “الشفافية أولوية المرحلة المقبلة وهي جوهر برنامج الإصلاح الإداري”.
الأسد يصف السوريين بالعملاء!
وأشار رأس النظام السوري إلى أن “الذين خطط لهم أن يكونوا ورقة ضد وطنهم تحولوا إلى رصيد للخارج يقدمون أنفسهم له”.
لافتاً إلى أن “الوعي الشعبي الوطني هو حصننا والمعيار الذي نقيس به مدى قدرتنا وقوتنا”.
وتطرق بشار الأسد ورصدت الوسيلة، إلى من وصفهم بـ “العملاء” الذين يعملون بوساطة تركية على الأراضي السورية.
وقال إن “بعضهم يعمل على طروحات للوصول إلى دستور يضع سوريا تحت رحمة الأجنبي”.
زاعماً أن “كل طروحات ومحاولات العملاء تبخرت بفضل صمود الشعب السوري”.
الأسد: نقول لمن غرر به أن يعود لأن الوطن
وتابع، “أكبر سبب من أسباب الأزمة التي عشناها كان غياب القيم والأخلاق”، مشيراً إلى أن “من يفقد الانتماء لا خير فيه لبلده ولا أمان له تجاه مجتمعه”.
وتوجّه بشار الأسد بتكرار دعوته إلى كل من غُـ.ـرر به وراهن على سقوط نظامه أن يعود إليه.
وقال: “نقول لمن غُرر به أنه تمّ اسـ.ـتغلاله ضد بلده من قبل أعدائه، وأن الوطن هو الملجأ والحاضن والشعب كبير بقلبه ومسامح”.
الأسد أكد أن “المرحلة المقبلة سـ.ـتشهد تحديثاً للقوانين، ومكافحة للفـ.ـساد، وكشفاً للفاسـ.ـدين، ولا تساهل في ذلك”.
ورأى أن “العالم اليوم غابة تشهد إسقاط دول، ودعم للإرهـ.ـاب وترويض للشعوب عبر الحـ.ـرب النفسية”.
واعتبر أن “هدف الحـ.ـروب الحديثة هو الإنسان قبل الأرض، فمن يربح الإنسان يربح الحـ.ـرب”.
الأسد أكد “ينتصر العدو عندما تقتنع الغالبية أن المقاومة كذبة، وردعها خيال وأن الازدهار في الانبطاح”.
وشدد قائلاً: “نخسر عندما نصدق أن النأي بالنفس هو سياسة، وأنه يقينا من الاضطراب في محيطنا”.
الأسد: الحديث عن العروبة قضية مصير
وإذ شدد “سنُهـ.ـزم نفسياً وفكرياً إذا اعتقدنا أن انتماءنا القومي هو لحدود رسمها المحتل”.
وأضاف: “وسنُهزم إذا خلطنا بين الانتماء العربي وبين حكومات مستعربة”.
وزعم أيضاً “سنُهزم أيضاً عندما نعتقد أن العروبة اختراع تبنته بعض الأحزاب ولم تعد مناسبة لمتطلبات العصر”.
كما كرر تأكيده أن “الانتماء أوسع من أن يحصر بدين أو مذهب أو مصلحة أو تاريخ أو جغرافيا”.
بشار الأسد رأى أن “الحديث عن العروبة ليس قضية رأي نتفق أو نختلف معه أو ذوق يعجبنا أو لا بل هو قضية مصير”.
وتناول الأسد القضية الفلسطينية، وقال إن “أقرب القضايا إلينا هي قضية فلسطين والتزامنا بها ثابت لا تبدّله الظروف”.
وقال “وضعنا نصب أعيننا تحرير ما تبقى من أرضنا من الارهاببين ورعاتهم الأتراك والأميركيين”.
مضيفاً “واثقون بدور الأصدقاء كإيران وروسيا اللتين كان لوقوفهما معنا أثر كبير في التحرير”.
كما أكد الأسد ورصدت الوسيلة، على “واجب الدولة في دعم أي مقاومة في سوريا ضد المحـ.ـتل”.
لافتاً إلى أن “الفضل يبقى لمن حفظ الأرض وسقاها بد مه والعرفان لمن ربّاه على حب الوطن”.
رأس النظام يعد بتحسين الكهرباء
بشار الأسد تناول الوضع الاقتصادي المزري في مناطق سيطرته، وكشف أنه يتم حالياً بناء نحو 3000 مصنع للإنتاج في سوريا.
وفيما أكد أن “الحـ.ـرب والحصار لم يتمكنا من وقف الاستثمار”، إلا أنه أشار إلى أن “الجزء الآخر من المشكلة مرتبط بتوفر الإرادة”.
معتبراً أن الحصار هو “الفرصة الأكبر للتطوير بالاعتماد على القدرات الذاتية”.
وكشف الأسد أن “الأموال السورية المجمّدة في المصارف اللبنانية تقدر ما بين 40 مليار دولار و60 ملياراً”.
ورأى أن تخفيف العقبات ضروري “لكنه لا يعوّض عن زيادة الانتاج، وهي أساس تحسن الوضع المعيشي في سوريا.
ولفت إلى أن عنوان المرحلة المقبلة هو زيادة الانتاج، وأن دور الدولة هو تسهيل ذلك في مختلف القطاعات.
وشدد قائلاً إن “حلّ مشكلة الكهرباء أولويتنا جميعاً لانعكاس ذلك على الحياة وبيئة الاستثمارات”.
اقرأ أيضاً: فراس الأسد يوبّـخ ابن عمّه بشار الأسد موجهاً له رسالة تفضـ.ـح المسـ.ـتور في سوريا
وختم بشار الأسد مسرحية “الانتخابات الرئاسية” بأداء القسم الدستوري في احتفالية ضخمة يوم السبت 17 تموز 2021 أقيمت في قصر الشعب في دمشق.
وذلك أمام أعضاء مجلس الشعب وبحضور أكثر من 600 ضيف، بينهم وزراء ورجال أعمال وفنانون ورجال دين وإعلاميون، وفق دوائر القصر الرئاسي.