موظف منشق عن “خلية الأزمة” يكشـ.ـف أسـ.ـراراً عن عملها ووثائق بشار الأسد!
كشـ.ـف الشاب “عبد المجيد بركات” تفاصيل عن عمله في قسم إدارة خلية الأزمة التي ضمت كبار ضباط النظام في دمشق، والتي تعـ.ـرضت لتفـ.ـجير عام 2012.
وقال بركات لـ زمان الوصل ورصدت الوسيلة إنه عمل كمدوّن بيانات ضمن الخلية المنشأة لبحث استراتيجية إخـ.ـماد الثـ.ـورة منذ بدايتها، لحين انشـ.ـقاقه وهـ.ـروبه بمئات الوثائق.
وأضاف أنه كان ينسق سـ.ـراً مع عدد من اللجان الثـ.ـورية والتنسيقيات بريف حلب ودمشق، فكانت وظيفتها فرصة ثمينة ليكون على مقربة من صناع القرار وما يحيكونه للثورة.
وأشار بركات إلى أن مكتبه كان إلى جانب مكتبي أمانة السر ومكتب القاعة الشامية الذي كانت تقام فيه الاجتماعات اليومية لأعضاء الخلية.
وتابع أن عمله تمثل بتلخيص الوثائق والتقارير الأمنية اليومية وكتابة جدول بيانات وإرسالها لمكتب أمانة السر، ولم يُسمح قط له بدخول غرفة الاجتماعات لكنه يرى من يدخلها مثل ماهر الأسد.
وأكد أنه تمكن من تسـ.ـريب الكثير من الوثائق إلى الإعلام سراً ودأب على تصويرها في دورة المياه وإرسال نسخها إلى أشخاص بالمعارضة أو لوسائل الإعلام العربية والعالمية.
وبين أنه وبعد أن بدأت الشـ.كوك تدور حوله استدعي للتحقيق من قبل محمد سعيد بخيتان ووضعوا له سكرتيرة تراقب تحركاته.
فرّ رسمياً
ولفت أنه غادر صبيحة 01/06/2011 وحمل ما استطاع من وثائق قبل أن يعطّل أجهزة الكمبيوتر ولف الوثائق على جسمه وخرج بسيارته إلى “مارع” ومنها إلى باب الهوى فتركيا.
ومن هناك توجه إلى معبر “باب الهوى” وكانت المعابر جميعها -كما يقول- تحت سلطة النظام، ولم تكن هناك مناطق محررة، فتمكن من الدخول إلى تركيا بجواز سفره الذي لم يكن مدوناً عليه المهنة.
بحسب بركات, فإن الوثائق التي سربها سراً تؤرخ لمرحلة بداية الثورة وحتى انشقاقه ومنها وثائق وزارة الداخلية والأمن السياسي وهيئة الأركان ومحاضر جلسات خلية الأزمـ.ـة.
قرارات بشار الأسد
كما استطاع بركات, كما يقول, تسـ.ـريب قرارات بشار الأسد، وبعض الوثائق المتفرقة التي توضح عمليات القـ.ـتل والمظاهرات وقمـ.ـعها والتجـ.ـسس على وفد الجامعة العربية وأهمها ما يتعلق بالمحـ.أكم الميدانية.
ونوه إلى أن رئيس إدارة الأزمة اللواء “حسن توركماني” تواصل آنذاك مع عمه “عبد المجيد بركات” شيخ التركمان في سوريا طالباً منه إعادته وتسوية وضعه.
وأعرب عن أسفه من عدم اهتمام المعارضة بالوثائق المهمة التي سربها لافتاً لوعود رياض حجاب بأنه سيستفيد من هذه الوثائق بالضغـ.ـط السياسي والقانوني، وكان الأمر مجرد كلام.
اقرأ أيضاً: مستشار بوزارة الخارجية الروسي ينتقـ.ـد بشار الأسد وخطاب القسم سـ.ـاخراً من تناوله الشاورما!
وبعد أن لاحظ عدم اهتمام المعارضة, اضطر “بركات” للتواصل مع الإعلام، فشارك بسلسلة حلقات أعدتها “العربية” و”الجزيرة” و”سوريا الغد” وبعض القنوات الأجنبية عن هذه الوثائق وأهميتها.
واستدرك بالقول إنه لم يتواصل معه سوى بعض المنظمات الدولية القانونية في بروكسل وهولندا وإيطاليا ممن أبدوا اهتمامهم بالموضوع.