أخبار سورياالسوريون في لبنان

عشرات اللاجئين السوريين يتعـ.ـرضون لفـ.ـخ ينـ.ـهي رحلتهم بيد مخابرات بشار الأسد

تعـ.ـرض عشرات اللاجئين السوريين لفخ “مصيري” خلال رحلة لجوء احتيالية من شواطئ لبنان إلى قبرص الأوروبية، لكنهم وقعوا في مكيدة حين انتهت رحلتهم على شواطئ بانياس بمناطق سيطرة نظام أسد، وسط مخاوف على مصيرهم خاصة أنهم فروا خارج البلاد من الاعتـ.ـقـ.ـال أو التجنيد الإجباري في الميليشيات.

الحادثة ذكرها موقع “سناك سوري” الموالي أمس الخميس، ونقل عن مسؤول “في الشركة السورية لنقل النفط” في بانياس، أن زورقا محملا بلاجئين سوريين (عددهم نحو 106 أشخاص بينهم أطفال ونساء) كانت نيتهم الهجرة، وأنهم “تعـ.ـرضـ.ـوا للخـ.ـداع من قبل اثنين من المـ.ـهربيـ.ـن جنسيتهما لبنانية،

وكان من المقرر نقلهم بزورقين ضخمين إلى إحدى الدول البحرية المجاورة بهدف إيصالهم إلى أوروبا لاحقاً وبتكلفة 600 دولار أمريكي للشخص الواحد، حيث أخبرهم أحد المهربين بأن عطلاً طرأ على المركب الآخر، ويجب قطره للشاطئ”.

فيما أغفلت وسائل إعلام النظام مصير اللاجئين بعد وقوعهم في فخ عصابات التـ.ـهريـ.ـب من جهة، ووقوعهم في أحضان الميليشيات الفارين منها من جهة ثانية، حيث بات مصيرهم مجهولا بعد أن زعمت الوسيلة أن “خفر السواحل جاؤوا بالطعام والشراب لإدراك السوريين الذين كانوا بحالة مأساوية” وذلك في مشهد يحاول النظام من خلاله الظهور كأنه “الحضن الآمن” لضـ.ـحايـ.ـا العـ.ـصابـ.ـات الإرهـ.ـابيـ.ـة التي يسوّق لها منذ عشر سنين.

كما تناسى نظام أسد وإعلامه الأسباب الحقيقة التي دفعت اللاجئين للسفر بطرق مكلفة وغير شرعية من مناطق سيطرته وتعـ.ـريـ.ـض أنفسهم للموت عبر البحار وطرق التـ.ـهريـ.ـب وعصاباته للوصول إلى “بر الأمان” في أوروبا أو غيرها من دول اللجوء، خاصة في ظل الفلتان الأمني وحملات التجنيد الإجبارية والملاحقات والأزمـ.ـات الاقتصادية،

حيث تكلف هؤلاء اللاجئون أثمانا باهضة للخلاص من جحيم تلك الأزمـ.ـات، ليقعوا في شباك “المافيات اللبنانية” التي أعادتهم إلى “حضن مخابرات أسد” مجددا.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يحجـ.ـز على أموال مئات المستثمرين من محافظة حلب والهـ.ـدف!

وتشهد مناطق سـ.ـيطـ.ـرة نظام أسد أزمـ.ـات غير مسبوقة على الصعيد الاقتصادي والأمني، وتمثل ذلك بالطوابير المنتشرة في كل مكان بحثا عن الخبز والمحروقات والمواد الأساسية للعيش، إلى جانب حالة من الفلتان الأمني من اعتـ.ـقالات ومـ.ـلاحـ.ـقات وخاصة ضـ.ـد الشبان لرفد الميليشيات بعناصر جديدة في حـ.ـربـ.ـهـ.ـا المتواصلة ضد السوريين.

في حين، تكررت عملية الاحتيـ.ـال على لاجئين سوريين من “مافيات” مرتبطة مع ميليشيا أسد وإيصالهم إلى سواحل اللاذقية الخاضعة لسيطرة نظام أسد بدلا من قبرص اليونانية، ليبقى مصيرهم مجهولا ومـ.ـهـ.ـددا كحال ملايين السوريين الآخرين.

زر الذهاب إلى الأعلى