محمد ديب دعبول .. “مفتاح القصر الجمهوري” الذي خدم بشار الأسد ووالده لأكثر من 40 عام (صور)
نعت وسائل إعلام محلية محمد ديب دعبول المعروف لدى السوريين بـ “أبو سليم دعبول”، الرجل الذي أمضى 40 عاماً في القصر الجمهوري.
وشغل دعبول منصب “مدير مكتب الرئيس الخاص” في عهد حافظ الأسد وأستمر في منصبه حتى توريث ابنه بشار الأسد السلطة.
ودخل “أبو سليم دعبول” القصر الجمهوري بعد وصول حافظ الأسد للسلطة في سوريا عام 1971 والذي كلفه بإدارة مكتبه الخاص.
وعمل دعبول على تنفيذ أوامر الأسدين، إذ عرف بأنه خازن أسرار القصر الجمهوري والمنفّذ المخلص لتعليمات ورغبات العائلة الحاكمة.
إحالة أبو سليم دعبول للتقاعد
أحال بشار الأسد مدير مكتبه الخاص “أبو سليم” إلى التقاعد وفاته بأربعة أشهر، ومنحه وسام “الاستحقاق السوري” من الدرجة الممتازة.
وقال الأسد وفق المرسوم الذي اطلعت الوسيلة على صورة عنه إن منح دعبول الوسام “تقديراً لخدماته البارزة في ميدان الإدارة والوظيفة العامة”.
وبحسب المرسوم, فإن منح الوسام يعد مكافأة لدعبول بعد انتهاء خدمته الوظيفية داخل القصر الجمهوري لأكثر من 40 عاماً ومع بلوغه الـ86 عاماً.
من هو “أبو سليم دعبول”؟
ولد دعبول في مدينة دير عطية بمنطقة القلمون، عام 1935، وهو من أسرة بسيطة في المديرة، وعمل موظفاً في البلدية ثم في المالية.
حتى أنتهى به المطاف إلى أن رافق حافظ الأسد في الفترة التي تلت وصوله إلى السلطة في البلاد.
وتولى “أبو سليم دعبول” طوال عقود إدارة المكتب الخاص لحافظ الأسد، ثم لنجله رئيس النظام السوري الحالي بشار الأسد.
كما أشرف أبو سليم دعبول على تنفيذ أوامر الأسد في مختلف مؤسسات الدولة، وعمل على متابعة آليات التنفيذ لتلك الأوامر.
ووفق فراس طلاس، فان “حافظ الأسد كان يتحكم بسوريا عبر هاتف أبي سليم دعبول، وكانت التوجيهات تنفذ فوراً”.
“مفتاح القصر الجمهوري”
طوال 40 عاماً ظلّ محمد ديب دعبول هو خازن أسرار القصر الجمهوري والمنفّذ المخلص لتعليمات ورغبات العائلة الحاكمة.
ولقب بـ “مفتاح القصر الجمهوري”، خلال فترة حكم الأسد الأب الذي كان يثق به ويكلفه بإدارة العلاقات مع رجال الأعمال و ضباط الأمن.
ووفق مقربين من “أبو سليم” فأنه بيده الحلّ والعقد وصلة الوصل بين جميع مراكز النفوذ في النظام السوري.
وكان مقصد جميع رجال الأعمال وكبار التجار في دمشق وحلب للحصول على التراخيص اللازمة لأعمالهم التجارية والمشاريع الاقتصادية.
وذلك مقابل رشاوى ضخمة حتى كوّن ثروة طائلة ليصبح “أبو سليم” هو وأسرته من العائلات الأكثر ثراءً في سوريا.
ثروة “أبو سليم دعبول”
لا توجد أرقام دقيقة لثروة محمد ديب دعبول وابنه سليم، غير أن تسريبات في فترات زمنية مختلفة اعتمدت عليها تقارير صحفية.
أشارت هذه التقارير إلى أن أبو سليم بنى ثروة طائلة من موقعه كواجهة، وتمكن من نسج شبكة علاقات متداخلة مع كبار الأثرياء والمتنفذين.
ويملك سليم دعبول نجل محمد ديب، بحسب ما رصدت الوسيلة عدة شركات يتجاوز عددها 25 شركة ما بين شركات كبيرة وفروعها.
وأهمها: رئيس مجلس إدارة شركة “النبراس”، وشريك ونائب مجلس الأمناء في جامعة “القلمون” الخاصة.
وشريك مؤسس في شركة “ذرى” المساهمة المغفلة القابضة الخاصة، وشريك مؤسس في شركة “الضيافة”.
ومالك لشركة “سنير” المساهمة المغفلة الخاصة، ورئيس مجلس المديرين بشركة “الضيافة”.
بالإضافة إلى أنه رئيس مجلس الأعمال السوري التشيكي. بحسب موقع “مع العدالة”.
اقرأ أيضاً: ياسمينة الأزهري .. سيدة الأعمال السورية التي حظيت بتكريم من الاتحاد الأوروبي!