عملية أمنية بمشاركة أكثر من ألف عنصر وضابط تطال شبكة خطيرة في ألمانيا تضم سوريين
شـ.ـنت الشرطة الألمانية عمليات دهـ.ـم واسعة النطاق في 25 مدينة ألمانية، اليوم الأربعاء، طالت أشخاص على صلة بشبكة “غسيل أموال” قامت بتحويل أموال “غير مشروعة” للخارج.
وقالت شرطة دوسلدورف في بيان لها، إن عمليات الدهم بدأت صباح اليوم بمشاركة أكثر من ألف عنصر وضابط في جهاز الشرطة، وتركزت في ولايات ساكسونيا السفلى وبريمن وشمال الراين وستفاليا.
وأضافت أن 11 شخصاً اعتقـ.ـلوا خلال العملية الأمنية، بينهم سوري الجنـ.ـسية (39 عاماً)، متهم بالانتماء إلى “جبـ.ـهة النصـ.ـرة” عام 2013، والمصنفة “إرهـ.ـابية” في سورية.
وتواجه الشبكة اتهـ.ـامات بتحويل أموال “مشبوهة” إلى سورية وتركيا، تقدر قيمتها بنحو 140 مليون يورو (162 مليون دولار)، في الفترة بين عامي 2016 و2021.
وبحسب البيان فإن العملية تستهـ.ـدف 67 شخصاً مشتبهاً بهم، يعملون كشبكة واسعة النطاق تقوم بتحويل أموال غير مصرح عنها، إلى جانب اتهـ.ـامات بغسيل الأموال والتهـ.ـرب الضريبي.
وأضاف أن المتهمـ.ـين يتمتعون بمزايا اجتماعية استثنائية، ويملكون أشياء ثمينة، مثل سيارات فاخرة وذهب ومجوهرات تزيد قيمتها على مليوني يورو.
من جانبها، ذكرت هيئة الإذاعة الألمانية (WDR)، اليوم الأربعاء، أن الأموال المغسولة تضمنت أموالاً لتهـ.ـريب المخـ.ـدرات، حيث أرسل بعضها إلى تركيا وسورية، لتمويل جماعات “متطـ.ـرفة”.
وتأتي العملية كجزء من حملة أعلنت عنها الشرطة الألمانية عام 2016، ضد شبكات تحويل الأموال إلى “البلدان الإسلامية”، والتي يعمل فيها الأفراد كوسطاء لتحويل الأموال إلى تلك البلدان، بدلاً من البنوك.
اقرأ أيضاً: أردوغان يتحدث عن جهود كبيرة تبذلها تركيا في إدلب مؤكداً ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية
وفي إطار الحملة، شـ.ـنت السلطات الألمانية حملات دهم، خلال السنوات الماضية، طالت صائغي مجوهرات وشركات معادن نفيسة وشقق سكنية، خاصة في ولايات شمال الراين وستفاليا وهامبورغ وبرلين وبريمن.
وجاءت الحملة بناء على تحقيق استغرق عاماً كاملاً، قام به مكتب التحقيقات الجنائية في ألمانيا، تضمن توجيه اتهـ.ـامات لأشخاص ببناء شبكة غير رسمية من الحسابات المصرفية في دول الاتحاد الأوروبي وتركيا، للالتفاف على قانون الحوالات المعمول به في تلك الدول. (السورية)