محكمة يونانية تفرج عن لاجئ سوري محكوم بالسجن لمدة 315 سنة!
قررت محكمة يونانية الإفراج عن لاجئ سوري سبق وأن صدر قرار يقضي بسجنه لمدة 315 سنة مع دفع غرامة مالية.
وصدر الحكم بحق الشاب نور السامح قبل ستة سنوات، بعد إلقاء القبض عليه بتهمة تهريب المهاجرين.
والدة نور السيدة حكمات مقداد أكدت خبر صدور حكم إخلاء سبيل إبنها، كاشفة عن أفرب قضية لجوء في السنوات الأخيرة.
وحكم لمدة 315 عام مع غرامة 3 مليون و150 ألف يورو وترحيل مدى الحياة، بحسب ما أعلنت محامية المحكمة حينها.
وفي التفاصيل، استنفذ السامح جميع الفرص في تأجيل الخدمة العسكرية الألزامية بعد أنهى دراسته، ليقرر الهرب إلى تركيا لعدم رغبته في المشاركة في الحرب الدائرة.
عمل الشاب نور السامح واذخر بعض الأموال إلا أنه تعىض لعملية نصب من قبل المهربين، قبل أن يتمكن من مغادرة تركيا على قارب مطاطي مجاناً، مقابل أن يتطلب النجدة إذا ما حصل مكروه لهم لكونه يجيد اللغة الإنكليزية.
تعطل القارب، وقام السامح بطلب العون من إحدى البواخر العابرة، ليجيدوا نفسهم فيما بعد في قبضة الهفر اليوناني، بعد تعرضهم للضرب والإهانة وهم معصبو الأعين.
أودع بعدها نور مع عدد من المهاجرين في السجن في مقاطعة سيريس على الحدود البلغارية لتبدأ رحلة محاكمة الشاب، بتهمة الاتجار بالبشر وتهريبهم من تركيا إلى الدول الأوروبية.
وحكمت إحدى القاضيات اليونانيات على سامح بالسجن لمدة 300 عام، حيث أن اامحكمة تحدد سنوات السجن بحسب عدد الأشخاص المتواجدين على متن القارب.
وبعد عدد من محاولات محاميه الاستئناف بالحكم ومحاولات أصدقائه المتكررة في إيصال صوته للرأي العام أُعيدت محاكمته من جديد ليحظى بحكم البراءة والإفراج بعد انتظار دام سنوات.