الرئيس اللبناني يطالب بتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم!
طالب الرئيس اللبناني ميشال عون، الخميس، بتأمين ظروف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم ومساعدة لبنان في هذا الاتجاه، مشددا على أهمية تحقيق هذه العودة.
تصريح عون جاء خلال استقباله مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، في قصر بعبدا، شرق بيروت، وفق بيان للرئاسة اللبنانية.
ودعا عون المنظمات الدولية إلى تقديم المساعدات للاجئين لدى عودتهم إلى سوريا، لأن ذلك يشجّع على تحقيق هذه العودة.
بدوره، أشار غراندي إلى ما يقدّمه لبنان من تضحيات لرعاية شؤون اللاجئين السوريين، لافتا إلى العمل الذي تقوم به المفوضية للمساعدة في حل هذه المشكلة الصعبة.
ويعيش في لبنان أكثر من مليون لاجئ سوري مسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في حين تقدر الحكومة عددهم بـ 1.5 مليون، على خلفية الحرب في بلادهم منذ عام 2011.
ووعد غراندي بمضاعفة العمل أكثر لتوفير الثقة لعودة آمنة للاجئين، كاشفاً أن زيارته المقبلة إلى سوريا ستخصّص للبحث في كيفية المساعدة على عودتهم بعد توفير الضمانات اللازمة لهم.
وقال إن المفوضية تنسّق أيضا مع البنك الدولي لتمويل برامج مساعدات للدول التي تستضيف نازحين ومنها لبنان.
ويشار إلى أن اللاجئين السوريين في لبنان يتعرّضون – باستمرار – لـ شتّى أنواع “العنصرية” التي وصلت في كثير مِن المرات إلى ارتكاب جرائم بحقّهم، كذلك يتعرّضون لـ اعتقالات متكررة مِن السلطات اللبنانية بتهم مختلفة،
اقرأ أيضاً: سوريون يلتقون ممثلي أحزاب سياسية تركية ومسؤولين بمفوضية اللاجئين بتركيا!
ويعانون مِن ظروف إنسانية صعبة مع تحميلهم مسؤولية تردّي الاقتصاد اللبناني، في ظل مواصلة السلطات اللبنانية بإعادة السوريين – الذي يقدّر عددهم في لبنان بأكثر مِن مليون لاجئ – إلى بلادهم قسراً مع القول بأنها “عودة طوعية”.
ويشكو لبنان من تداعيات اقتصادية واجتماعية لاستضافة هؤلاء اللاجئين، خصوصا في ظل معاناته حاليا أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975-1990)، بجانب تداعيات جائحة كورونا، وانفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت، في 4 آب 2020.