الانجذاب لمن يتجاهلنا والدافع للابتعاد عمّن يحبُّنا!
كثير مانسمع عن أشخاص يرفضون أخرون ومع ذلك تجد الطرف الآخر يسعى جاهداً للأقتراب منه.
أو نمثلها بذاتنا أننا نبتعد عمن يحبنا، ونقترب من أشخاص لايريدوننا.
ربما أكبر دافع لحالة الإعراض عمن يحبنا هو أننا لا نرغب بأن تأتينا الأشياء جاهزة.
نشعر أحيانا بأننا مفعول به، ما قيمة أن يأتي شخص ويحبك فتحبه أيضًا في مقابل أنك تود لو تسعى للتقرب لشخص.
وتعد العدة وتجهز الخطط وتتفرغ وتبذل الوقت والمجهود والمال من أجل لفت نظره.
حتى تتمكن في النهاية من الفوز به بعد استنفاد كل وسائلك وإمكانياتك من السعي إليه والحرص على التقرب منه.
لا ريب أن الإنسان يحب أن يرهق نفسه ويفوز بالأمور التي تعب لأجلها بعد جهد من السعي والسير في الطريق الوعر حتى يستشعر لذة الانتصار.
يشبه بعض الأشخاص العلاقات السهلة بالفرق بين مشاهدة الافلام على النت والذهاب للسينما لحضورها.
فالفرق بذلك أن مشاهدة الفلم على الأنترنت وبجودة عالياً وتوقفه ريثما تريد وتشاركه بين أصدقائك.
أو تخصيص يوم ووقت معين لن يتكرر والتفرغ لأجله والألتزام به والسعي لأجل حضور هذا الفلم.
لذلك تنتابنا حالة الإعراض عمن يحبنا.
من الأشياء التي تحدث أيضًا وتحيلنا إلى الإعراض عمن يحبنا ويهتم بنا .
محاولين بذلك إثارة إعجاب من لا يشعر بوجودنا على الإطلاق، هو تعزيز الثقة بالنفس وإثبات جاذبيتنا.
إذ يرى خبراء نفسيون أن الانجذاب لمن يرفضنا ضمن لعبة التقارب والإغواء.
لكنه يخفي أيضًا تدني احترام الذات أو توقعات رومانسية لا أساس لها في الواقع.
اقرأ أيضاً: الأمين العام للجامعة العربية يتحدث عن مصير عودة بشار الأسد إلى الحضن العربي!
ونقلت الكاتبة بولين لينا عن أخصائي علم النفس الإكلينيكي من جامعة باريس الخامسة سيباستيان غارنيرو في تقرير نشرته صحيفة “لوفيغارو”.
قوله عن ذلك”هناك عدد من العوامل النفسية التي تعزز الانجذاب إلى الأشخاص الذين يبدون غير مبالين لمشاعر الطرف الآخر”.