بعد النجاح الكبير في “مرايا”.. سنونو ياسر العظمة يخيّب الآمال!
بعد نجاح سلسلة مرايا للممثل القدير (ياسر العظمة) التي قام بأدائها منذ عام ١٩٨١ حتى عام ٢٠١١.
والتي تكللت بنجاح بارز، وجسدت بدورها الواقع السوري والعربي بطريقة كوميديا.
إذ كانت السلسلة بعيدة كل البعد عن مظاهر الخيانة والتعري، وتميزت بكادر مميز ومتنوع من الفنانين السوريين.
ولكن بعد توقف الفنان ياسر العظمة لفترة طويلة عن التمثيل والابتعاد عنه، جاء بمسلسه الجديد السنونو.
فهل سينافس مرايا، أم انها سلسلة مشابهة له، أم انه بعيد كل البعد عن مرايا، هذا ما ستتناول الحديث عنه الوسيلة اليوم.
بعد عرض 10 حلقات من مسلسل السنونو الذي قام بكتابته وإعداده الممثل السوري المخضرم ياسر العظمة.
وجه المتابعون سهام نقدهم إلى العمل، معبرين عن خيبتهم من مستواه الدرامي على عكس التوقعات.
والترويج الضخم للعمل الذي حصل على مواقع التواصل وشاشات التلفاز.
ومنذ أكثر من أسبوع، بدأت قناة أبو ظبي بعرض المسلسل الذي كان من المقرر أن يعرض في شهر رمضان الماضي.
بحسب ما ذكر كاتب العمل والممثل في دور البطولة في العمل ياسر العظمة.
وخلال الأيام القليلة الماضية تعالت أصوات النقد والمقارنة بين السنونو وبين ما قدمه العظمة من سلسلة مرايا المميزة في أشهر رمضان.
وجاءت غالبية الآراء على مواقع التواصل الاجتماعي معبرة عن خيبة أمل في المسلسل.
بالإضافة الى ظهور ممثلين غير معروفين في الوسط الفني أمام شخصية تمتلك وزنا ومكانة في تاريخ الدراما السورية.
ومن أهم النقاط التي جعلت المسلسل في مرمى النقد وحديث المتابعين هي مدة عرض الحلقة.
التي لا تتجاوز أكثر من 25 دقيقة، وهو زمن قصير بالمقارنة مع الوقت الذي دأب عليه المخرجون العرب.
والذي يبلغ في المتوسط 40 دقيقة للحلقة الواحدة، أي أن وقت عرض الحلقة هو نصف المعتاد.
وغالب المتابعون أيضا تحدث بعض الممثلين باللغة الإنجليزية في العديد من المشاهد دون ظهور ترجمة على شاشة العرض.
إذ إن الجمل لم تكن حتى قصيرة أو عبارات مألوفة للمشاهد العربي الذي يمتلك أقل معرفة وتمكن من اللغة الإنجليزية.
وبحسب مشاهدي العمل، فإن ظهور ممثلين لأول مرة وبمستوى أداء ضعيف وغير مقنع.
أدى إلى ظهور تباين كبير بين أداء الممثلين المخضرمين مثل ياسر العظمة وبشار إسماعيل.
وبين الشخصيات التي تشارك في العمل وتقدم أولى أدوارها الفنية على الشاشة الفضية.
كما وُصفت الحبكة الدرامية بأنها غير متماسكة، وأصابت الكثيرين بحالة من الملل وضعف التشويق.
اقرأ أيضاً: سيدة تأكل جدران المنازل بلا توقف!
ويبدو أن السنونو سقط في فخ المقارنة مع سلسلة مرايا الشهيرة.
خصوصا وأن الأخيرة كانت تسلط الضوء على مشاكل وهموم المواطن السوري وربما العربي أيضا من خلال لحظات كوميدية لا تخلو من مسحة الحزن والألم.