الهالوين.. عيد أكتوبر الذي انتقل بعضه للعالم العربي!
الهالوين.. تمتلئ المنازل والمتاجر بتماثيل ومومياوات، وثمرة يقطين مجوفة وقشرتها منحوتة على شكل وجه شـ.ـرير.
في وسط أنوار يغلب عليها البرتقالي والبنفسجي ليكتمل جو الرعـ.ـب المثير.
تسير فتيات بملابس أميرات ديزني وسط أبطال خـ.ـارقين وخـ.ـارقات وشخصيات وهمية وشيـ.ـطانية.
هذا هو حال الهالوين في الغرب الذي انتقل بعضه للعالم العربي، وفي ظل تبادل الثقافات وانتشار المدارس العالمية في الدول العربية.
أدى إلى انتشار الاحتفال الذي يكون في آخر يوم من أكتوبر/تشرين الأول.
حتى أصبح على من لا يسمح لأبنائه به تقديم أسبابه أحيانا للمجتمع ودائما لأبنائه.
و بحسب موسوعة “بريتانيكا” فإن الهالوين بدأ كمهرجان وثـ.ـني ينطق باسم “ساهوين” واحتفلت به شعوب “الكلت” في أيرلندا وبريطانيا القديمة .
فيما يوافق اليوم الأول من تشرين الثاني بتقويمنا الحالي، وعدوه بداية العام الجديد وبداية الشتاء وموسم الظلمة.
فقد كان عامهم ينقسم إلى موسميّ نور وظلمة. وفي هذا الوقت تجدد عقود الأراضي وتعود القطعان من المراعي.
وكما ورد أنّ هؤلاء “الكلت” اعتقدوا بوجود حاجز بين عالم الأحياء وعالم الأموات وأنّه يزول أو يكاد في عشيّة “ساهوين”.
فأرواح من رحلوا في العام المنتهي تكون عالقة ولا تغادر إلى العالم الآخر إلا في تلك الليلة.
كما تأتي الأرواح الراحلة فتزور أهلها، لذا وضعوا كراسي فارغة حول الموائد وتركوا أبواب البيوت مفتوحة.
أما الأرواح الشريرة، فقد أشعلوا النيران على قمم التلال لطـ.ـردها، وارتدوا الأقنعة لكي لا تتعرف عليهم.
وهكذا نرى كيف اندمجت أفكار دينية بأخرى وثنية بثقافات وتحديثات حتى وصل الاحتفال لما هو عليه اليوم.
إن غالبية من يحتفلون به اليوم من المسيحيين أو المسلمين أو اليهود أو غيرهم، لا يرون له معنى دينيا ولا وثنيا.
بل هو مجرد ملابس تنكريّة وحلوى وحفلات وأفلام رعـ.ـب قد لا يقفون على ما ورائها.
اقرأ أيضاً: رسالة بريد الكتروني بالخطأ تنهـ.ـي حياة طالبة جامعة (صورة)
حيث لايدرك البعض من العرب المسلمين حرمانيتها، ويقومون بتقليد الغرب بدون تفكير.
وعلى اختلاف الأصول وامتزاج الثقافات والعقائد وتغيرات الظروف، كان الهالوين دائما مرتبطا بالأمـ.ـوات والأرواح.