بروفايل

فخري البارودي .. قصة مؤلف قصيدة “بلاد العرب أوطاني”

فخري بن محمود بن محمد حسن بن محمد الظاهر الملقب بـ البارودي، ولد في 30 مارس عام 1886 في دمشق.

كان جدَّه الأعلى ظاهر العمر حاكم صفد وما يليها، وامتد نفوذه إلى صيدا وعكا ومناطق واسعة من فلسطين ولبنان.

نشأ فخري البارودي النور في دمشق ولما بلغ العاشرة من العمر أدخله والده المدرسة العازارية ثم المدرسة الريحانية.

من هو فخري البارودي؟

نال شهادته عام 1908م وهو العام الذي قامت فيه جمعية الاتحاد والترقي بانقلابها على السلطان عبد الحميد الثاني.

كما تجند لمدة ثلاثة أشهر دفع بعدها البدل النقدي فتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية، عمل بعدها كاتباً في محكمة الاستئناف.

وسافر البارودي عقب ذلك إلى فرنسا لمتابعة دراسته، غير أن والده غضب عليه وأرغمه على العودة إلى دمشق.

فخري البارودي

بعيد انـ.ـدلاع الحـ.ـرب العالمية الأولى دخل مدرسة ضباط الاحتياط وتخرج منها ضابطا وانضم إلى الجيش العثماني.

وشارك في عدة معارك ضد الجيش الإنجليزي في فلسطين، أسره الإنجليز في معـ.ـركة بئر السبع وسجـ.ـن في قصر النيل بالقاهرة.

بعد أن أفرج عنه عام عاد إلى دمشق والتحق بالثورة العربية الكبرى، عام 1916.

فخري البارودي من أوائل الثوار في سوريا

كان فخري البارودي من أوائل المشاركين في مقاومة الاحتـ.ـلال الفرنسي لسورية، فشارك في معركة ميسلون.

كما كان يستقبل الثوار في بيته وينظّم الاجتماعات المؤيدة لهم، فاعتقله الفرنسيون في سجـ.ـن قلعة دمشق وحوكم ثم أُفرج عنه.

ولما زادت الأوضاع السياسية سوءاً، اعتـ.ـقل البارودي ثانية مع عدد من رجال الكتلة الوطنية ونفي إلى مدينة الحسكة.

وكان تأسيسه فرقة القمصان الحديدية عام 1936 من أبرز أعماله.

وكانت على غرار منظمات الفتوة العسكرية في العالم، أُريد لها أن تكون دعامة الجيش السوري المقبل.

ومع بداية الحرب العالمية الثانية في أيلول 1939، اتهمـ.ـته السلطة الفرنسية بحيازة السـ.ـلاح ومساعدة الثوار، فلجأ إلى الأردن.

وظل في الأردن مدة سنتين عانى فيهما الفقر والجـ.ـوع والتشرّد ثم عاد إلى دمشق.

وانتخب نائباً في البرلمان ثم أعيد انتخابه عام 1947 لكنه اعتزل العمل السياسي عام 1948.

فخري البارودي متعدد المواهب

كان فخري البارودي متعدد المواهب، اشتهر بلقب «زعيم الشباب» وكان أديباً وله ديوانان من الشعر المقبول.

كما نظم عدداً من الأناشيد الوطنية والحماسية الذائعة الصّيت منها نشيد “بلاد العرب أوطاني”.

وكان معروفاً بحبه للمرح والدعابة وكان منزله منتدى يلتقي فيه ظرفاء الشام وأدباءها.

فخري البارودي

وكانت مكتبته قيمة تشتمل على الكثير من الكتب والمخطوطات وأكثرها في الموسيقى وقد أتت عليها النار في حـ.ـوادث 18 تموز سنة 1963.

في الثاني من أيار 1966 رحل البارودي في مستشفى المواساة بدمشق، بعد صـ.ـراع مع المرض.

أهم مؤلفات الأديب السوري فخري البارودي:

  • فصل الخطاب بين السفور والحجاب ـ دمشق ـ 1924.
  • تشكيلات وقيافة عسكرية ـ 1938.
  • مذكرة الشرطي ـ قصة. دمشق 1942.
  • كارثة فلسطين. دمشق 1950.
  • مذكرات البارودي ـ بيروت ـ دار الحياة ـ جـ1 ـ 1951.
  • مذكرات البارودي ـ دمشق ـ الناشر عاطف عجة ـ جـ2 ـ 1952.
  • الصلح مع إسرائيل ـ 1957.
  • تاريخ يتكلم. مطابع ابن زيدون، دمشق ـ 1960.
  • قلب يحترق. دمشق 1962.
  • كتاب الطبيخ ـ تأليف محمد بن الحسن الكاتب البغدادي، أعاد نشره وذيله بكتاب معجم المآكل الدمشقية ـ بيروت ـ دار الكاتب الجديد ـ 1964.
  • المعجم الموسيقي (لم ينشر، المخطوط في مكتبة الأسد).
  • المعجم الشامي (لم ينشر، المخطوط في مجمع اللغة العربية بدمشق).

اقرأ أيضاً: الخطاط السوري عثمان طه .. قصة خطاط المصحف الشريف (فيديو)

زر الذهاب إلى الأعلى