موظفون وجامعيون بمناطق بشار الأسد يجدون أنفسهم أمام خيارات أحلاها مُرّ!
يضطر الموظفون بمؤسسات ووزارات النظام السوري إلى العمل في مهن إضافية أبرزها صبيان أراجيل لإعالة عائلاتهم في ظل الأزمة.
محمد عاصي 26 سنة، قال لأورينت ورصدت الوسيلة إن سنواته الأربع التي قضاها بدراسة الهندسة الزراعية لم تشفع له بوظيفة.
وأضاف أنه وجد نفسه مُجبراً على العمل كصبي “أرجيلة” في مقهى (رُمان) الكائن على أوتوستراد منطقة المزة بدمشق.
وبرر أنه أمام خيارين: إما الذهاب لجيش الأسد، أو دراسة الماجستير وطبيعي لشخص قبل أن يعمل بهذه الوظيفة، ألا يملك ثمن الخيار الثالث، وهو السفر خارج سوريا.
وأكد وجود عدد كبير من حملة الشهادات الجامعية بمراحلها المختلفة يعملون بها بالمطاعم والمقاهي المصنفة خمس نجوم.
وأشار أنهم أصبحوا مادة للسخرية كقولهم إن أرجيلة طلاب الصيدلة بالمطعم الفلاني أفضل من أرجيلة المهندسين بهذا المطعم.
وقال عبد الله إنه بات مجبراً على العمل بمطعم (الدامسكينو) داخل تنظيم كفرسوسة بدمشق، ولأسباب أمنية أخفى اسمه وشهادته الجامعية.
وأضاف: “لم تشكّل نوعية الوظيفة بحدّ ذاتها ذاك الأذى النفسي، بقدر ما تشكّله نوعية الزبائن، فأجدني مضطراً لتوزيع الابتسامات”.
وأشار أنهم يعلمون أننا نعلم بأنهم لصوص وفاسدين وإلا كيف يدفعون بيوم واحد، ما يساوي راتبي الشهري كاملاً.
وأكد أنهم يستوقفونه ليشرحوا له مخـ.ـاطر المال الحرام وإعطائه درساً بالعفة والأخلاق وتشجيعه على الاستمرار بعمله هذا.
اقرأ أيضاً: مصرف النظام المركزي يوضح تفاصيل تسليم الحوالات الخارجية للمواطنين في سوريا بالدولار!
وكانت صحيفة تشرين قد أكدت أن عدداً كبيراً من الجامعيين والموظفين الجامعيين باتوا مُجبرين على القبول بوظيفة “صبيان الأراجيل”.
وتجاهلت الصحيفة أن نظام الأسد هو السبب الرئيسي الذي دفع هؤلاء الشباب لترك جامعاتهم ودراساتهم والعمل كصبيان أراجيل.