محمد علي الصابوني .. قصة العلامة الشيخ صاحب كتاب “صفوة التفاسير”
ولد العلامة السوري محمد علي الصابوني في حلب السورية عام 1930، في زمن الانتداب.
درس العلامة السوري على يد والده الشيخ جميل الصابوني أحد كبار علماء حلب، ودرس علوم اللغة والدين على يد شيوخ المدينة.
وتعلم الشيخ في ثانوية حلب الشرعية (الخسروية)، حيث درس علوم التفسير والحديث والفقه والعلوم الطبيعية.
تخرج الصابوني في عام 1949، وحصل على بعثة من وزارة الأوقاف السورية ليدرس في الأزهر الشريف على نفقتها.
من هو محمد علي الصابوني؟
حصل الصابوني على شهادة كلية الشريعة عام 1952 وحصل على درجة التخصص “العالمية” في القضاء الشرعي عام 1954.
عاد الصابوني شاباً إلى سوريا ليعمل أستاذا للثقافة الإسلامية في ثانويات مدينته حلب، وبقي مدرسا حتى عام 1962.
عمل الشيخ في مجال التدريس بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وكلية التربية بالجامعة في مكة المكرمة قرابة ثلاثين عاماً.
وكان له درس يومي في المسجد الحرام، وآخر أسبوعي في أحد مساجد جدة، حيث فسّر القرآن الكريم لطلاب العلم.
وتعين الشيخ السوري في جامعة أم القرى كباحث علمي في مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي.
الصابوني له العديد من المؤلفات
كما عمل بعد ذلك في رابطة العالم الإسلامي مستشارا في هيئة الإعجاز العلمي بالقرآن والسنة، لعدة سنوات.
وتولى محمد علي الصابوني رئاسة رابطة العلماء السوريين، وبلغ عدد مؤلفاته 57 كتابا، أبرزها “صفوة التفاسير” الذي صدر قبل 40 عاماً.
وضم كتابه الشهير خلاصة أقوال أئمة التفسير ومعاني الآيات ودلالتها إضافة إلى “مختصر تفسير ابن كثير”، و”مختصر تفسير الطبري”.
وكذلك ضم مختصر تفاسير “التبيان في علوم القرآن”، و”روائع البيان في تفسير آيات الأحكام”، و”قبس من نور القرآن”.
و للشيخ الصابوني سجل حافل في الخروج على الإعلام حيث سجل أكثر من 600 حلقة تلفزيونية في تفسير القرآن الكريم.
وصف بشار الأسد بـ”مسيلمة الكذاب”
انحاز العلامة الصابوني لثورات الربيع العربي، وقال في عدة لقاءات متلفزة إن “الحاكم الذي يتجبر على شعبه”.
وقف الشيخ الصابوني إلى جانب الثورة السورية ضد النظام السوري ووصف بشار الأسد، بـ”مسيلمة الكذاب”، بعد قـ.ـتل السوريين.
كما أعلن محمد علي الصابوني تضامنه مع المتظاهرين ومطالبهم من إطلاق الحريات والإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.
وأضاف الصابوني آنذاك أن مطالب المتظاهرين من واجب الدولة صيانتها للشعب، منتقدا “إثارة النظام الفتنة بين الشعب”.
وفي آذار/مارس 2021 توفي الشيخ الصابوني عن عمر ناهز 91 عاماً في مدينة يلوا بالقرب من إسطبنول التركية بعد معاناة مع المرض.
اقرأ أيضاً: سلطان باشا الأطرش .. قصة قائد الثورة العربية الكبرى
ونعى أقارب وتلاميذ محمد علي الصابوني -عبر منصات التواصل الاجتماعي- الشيخ الذي وافته المنية.
ولقيت وفاة الشيخ الصابوني تفاعلاً كبيراً بين علماء القرآن والسنة في مختلف الدول العربية الشيخ الصابوني، معتبرين وفاته “خسارة لصوت الحق في وجه سلطان جائر”.