شادي عيد يستخدم أسلوبه الخاص في إيصال رسالة الشعب السوري إلى العالم (فيديو)
تمكن الفنان والدكتور شادي عيد من إيصال رسالته عبر أسلوبه الخاص بفن الخط العربي إلى المجتمع التركي والمجتمعات التي لا تتقن العربية.
واستطاع عيد من خلال المعرض الذي أقامه تزامناً مع الذكرى الـ11 للثورة السورية التي صادفت يوم 18 من آذار الحالي بمدينة إسطنبول بعنوان: “سورياليست” أن يحمل قضية وطنه سوريا.
وقال عيد في لقاء خاص رصدته الوسيلة إن معرضه “سورياليست” يحمل كلمتين: سوريالي وتعني السوري وإيست أي “استنبول”.
وكشف أن الغاية من اسم المعرض كانت التنويه إلى الفن السريالي والتذكير به فهو فن ما بعد الواقع.. فن الخيال والأحلام.
وأشار إلى أن الفنانين السورياليين كانوا يعملون ذلك إذ أن السوريالية في الخط العربي أن ترسم لوحات بطريقة لا يعرفها المتلقي ولا يعرف الترابط فيها.
ولفت الفنان المعروف بنشاطه الفني أن سوريالية الخط العربي القديم أن تخرج من القالب القديم وتبرز الرسالة التي تريد إيصالها.
شادي عيد وأسلوب خاص
وأكد الفنان السوري أن أسلوبه خاص في هذا المجال وأنه عمل بهذا النمط لأول مرة في حياته مشيراً إلى أن هذا الأسلوب منتشر في الوطن العربي وإيران.
ورأى شادي عيد أنه استطاع أن يدمج جماليات فن الخط العربي والعلم الهندسي الموجود في الخط العربي مع الألوان وأبعادها ومعانيها.
كما اعتقد الفنان شادي عيد أن الرسالة وصلت بشكل متراكم حيث حاول من خلال هذا المعرض أن يدمج بين فن الخط العربي الكلاسيكي والفن الحديث والألوان.
وبحسب ما ذكر عيد, فإنه حاول بنفس الوقت أن يعمل شيئاً جديداً وأن يخرج عن الكلاسيكية والنمط القديم للخطوط العربية.
وبين عيد الحاصل على شهادة دكتوراه في الفنون الجميلة أن أعماله مستوحاة من معاناة الشعب السوري وظروف الحـ.ـرب.
أعمال تحاكي آهات السوريين
وأوضح أن معظم مواضيع الأعمال تحكي عن الأشياء التي حدثت خلال الحـ.ـرب من خلال الألـ.ـم الذي عاشه السوريون والآهـ.ـات والانتظار والفرقة والانعـ.ـزال.
وأضاف شادي عيد أنه حاول إيصال رسالة السوريين والفاصل الذي فصل المجتمع السوري لمجتمعين مختلفين عن بعضهما.
وتناول عيد الحديث فكرة المعرض الرئيسية التي جاءت من رغبته بإيصال رسالة وقضية الشعب السوري إلى أكبر شريحة من الناس.
ووفق عيد, فإن فن الخط العربي منذ زمن الدولة العباسية وحتى اليوم حافظ على نفس القالب ونفس الطريقة في الكتابة.
كما أن عيد استغل فرصة وجوده كسوري في تركيا وآخرين في في مجتمعات أخرى غربية لا تتقن اللغة العربية لإيصال غايته الفنية.
وأراد عيد أن يقدم فن الخط العربي بطريقة عصرية مستخدماً لغة العصر ليغدو عالمياً وليقدر من خلاله الوصول ل أناس لا يتكلمون العربية.
وتحدث عيد عن الانطباع الإيجابي لمعرضه وردود فعل زاروه الأتراك والأوروبيين ومن مختلف أنحاء العالم.
يشار إلى أن “شادي عيد” حائز على شهادة دكتوراه بالفنون من جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية في استانبول.