برهان غليون يتحدث عن أحد طريقين لقلب الطاولة على بشار الأسد والمتـ.ـآمرين على السوريين!
قال المفكر السوري الدكتور برهان غليون إنه لم يكن لدى الثورة السورية أدوات بل كانت هي ذاتها الانتفاضة العامة والشاملة أداتها وجوهرها معًا.
وأضاف غليون لعنب بلدي حسبما رصدت الوسيلة أن هذا خلق إمكانية لدى النظام لقاء تنازلات بسيطة، لاستنزافها والقضاء عليها.
وأوضح غليون أن تقاطع المصالح الإقليمية والدولية العديدة مع النظام القائم عمل على تحويلها إلى حـ.ـرب طويلة المدى.
وتابع أن ذلك كان على حساب الثورة وشعبها وأن تضمن لكل طرف شجّع وشارك تحقيق الأهداف التي كان يجري وراءها أو جزءاً والأسد واحد منها.
واعتبر غليون أن الثورة لم تحرم ومن ثم الشعب السوري من تحقيق أهدافه أو جزءاً منها فقط، بل حطمت الدولة كسورية أيضًا.
وأردف غليون: احتـ.ـلت البلاد، وأصبحت سوريا فريسة تتجاذبها الأطراف المختلفة التي استثمرت في الحـ.ـرب وموّلتها.
وكشف د.برهان غليون عن وجود أحد طريقين لقلب الطاولة على المتـ.ـآمرين على الثورة والسوريين بالمعنى الحرفي للكلمة.
وبين أن أول الطريقين: انتفـ.ـاضة شعبية عفوية جديدة بالمستقبل القريب أو الأبعد، تعيد تذكير السلطات وذيولها بالحقوق الأساسية للسوريين.
وأما الطريق الثاني, حسب غليون, هو بدء السوريين، منذ الآن بالتفكير بإعادة تنظيم قواهم سياسيًا وخوض معـ.ـركة متعددة الأبعاد والميادين.
اقرأ أيضاً: السفارة الأمريكية بدمشق تؤكد أن بشار الأسد لن ينجو وتوضح سياستها تجاهه!
وبحسب غليون, فإن المعركة أيديولوجية وفكرية لإعادة تنوير الرأي العام وتوحيده وسياسية لاستعادة التفاهم والتعاون بين القوى الديمقراطية التي ولدت من الثورة.
كما دعا لبناء تحالف وطني واسع لإعادة بناء الدولة بأسس جديدة واستراتيجية لعزل الوصاية الأجنبية عالميًا ومحاصـ.ـرتها بشتى الوسائل لانتـ.ـزاع السيادة السورية مجدداً.