عائلة سورية تُصبح حديث الإعلام البريطاني بـ”جبن الحلوم”
سلّط إعلام غربي الضوء على قصة نجاح عائلة سوريّة في بريطانيا، تمكّنت تلك العائلة من تطوير مشروع “صناعة جبن الحلوم”.
وهربت الأسرة من دمشق إلى بريطانيا، وفي هذا الصدد، قال ربّ الأسرة “راغد صندوق”: لم نفكر قط بالعيش في المملكة المتحدة، فقرار الرحيل لم يكن سهلاً”.
حالياً تعيش تلك الأسرة في هادرزفيلد بشمالي إنكلترا، إلا أن راغد، وزوجته رزان خلقا حياة جديدة بعدما تحولا إلى صانعي جبن.
لم ينتهِ الأمر هنا، بل حصلا على جوائز في هذا المجال، بالرغم من أن كليهما لم يكونا يعرفا بهذه المهنة من قبل.
كما أنّ لدى راغد في سوريا شركة تعمل على تقديم معدات ضبط وتحكم ذات جودة عالية في مجال الصناعات الدوائية.
فيما كانت رزان تدرس الصيدلة بجامعة دمشق. وبعدما اكتشف كلاهما أن العثور على عمل في غربي يوركشاير أمر صعب.
وذلك لعدم وجود وثائق معهما ولعدم توفر معارف لديهما يمكن الرجوع إليهم، لذا قررا أن يطلقا مشروعهما الخاص.
في بريطانيا قرر الزوجان افتتاح مشروع جديد، ومن هنا بدأت فكرة الجبن الذي أصبح فيما بعد مهنة تحقق لهم دخلاً كبيراً.
قال راغد عن المشروع: شركة يوركشاير للجبن القشدي كانت فكرة زوجتي، وذلك لأن جبن الحلوم رائج جداً، إذ يعتبر أحد الأطباق اليومية في سوريا.
الفكرة صارت مشروعاً
وأضاف: يمكن تناول الحلوم مشوياً أو محمصاً، نتناول هذا الجبن عادة مع الفاكهة، مثل البطيخ في الصيف، أما في الشتاء فنتناوله مع كوب من الشاي، ولكن لا بد من توفره على مائدتنا.
حاولت رزان البحث كثيراً عن جبن الحلوم، في يوركشاير حيث تسكن، فلم تجده، بما أنه ينتج هناك بشكل موسمي.
تقول رزان إنّ “الوقت حينذاك كان خريفاً، وقد أخبروها بأن هذا المنتج لن يتوفر في المحال حتى شهر أيار”.
وتضيف: هنا خطرت في بالي فكرة إقامة الشركة الخاصة بي وبزوجي، وتحديداً في متجر بيع الألبان والأجبان.
كما استغرب الزوج وزوجته فكرة نفاد الجبن في بريطانيا، نظراً لوجود حليب ذي جودة عالية بالإضافة إلى توفر بقية المواد الأولية.
سرعان ما صنعت رزان بعضاً من جبن الحلوم بطريقتها للأسرة في ذلك اليوم، وهنا أصبحت الفكرة ناضجة جدّاً.
قرر الزوجان تأسيس عمل خاص بذلك، وحصلا على منحة 2500 جنيه استرليني من وكالة المشاريع في غربي يوركشاير.
اقرأ أيضاً: مسؤول إسرائيلي يتوعد بوضع حدٍّ لإيران في سوريا!
استأجر الزوجان متجراً صغيراً في سويرباي بريدج، خارج هاليفاكس، وأحضرا المعدات الأساسية التي يحتاجان إليها لإطلاق المشروع في عام 2014.
ومع تقدّم الوقت أصبحت الشركة حديث الإعلام البريطاني، وكذلك أصبح لها اسمها في السوق البريطانية، خصوصاً وأنها تقدّم مذاقاً شهياً.