سعر “الدرس الخصوصي” في دمشق يُحسب بالدقيقة
أثّر الوضع الاقتصادي المتردّي في عموم سوريا، على كلّ مفاصل الحياة، واختلفت حسابات الكثير من الأسر السورية في موضوع الصرف.
ففي دمشق، باتت الدروس الخصوصية للشهادتين الإعدادية (التعليم الأساسي) والثانوية تكلّف مبلغاً كبيراً لكلّ درس خصوصي.
هذا الأمر جعل الكثير من الأسر عاجزة عن تأمين مدرّس لأولادهم قبيل الامتحانات من أجل المراجعات على أقل تقدير، وسط قلق سديد.
قالت مصادر من دمشق إنّ حصّة لمادة الرياضيات عند مدّرس كفؤ تُكلف ما يقارب 40 ألف ليرة سورية، مشيرة المصادر أنّ الدقيقة بـ 700 ليرة تقريباً.
تسرّب مدرسي
كما أنّ الأمر لم ينتهي عند هذا الرقم، بل تعدّاه لطلب المدرّس أجرة السيارة أو التاكسي التي أقلّته إلى منزل الطالب نظراً لغلاء الوقود.
في هذا السياق، تحدّثت “أم ياسين” لـ “الوسيلة” بالقول: أصبحت أغلب الأسر عاجزة عن تأمين مدرّس خصوصي لأن المصروف كبير جدّاً.
وأضافت أم ياسين التي تسكن دمشق: هذا حال أغلب الناس في دمشق، ربما سيأتي يوم يُصبح فيه شراء الخبر من الكماليات.
ويشهد واقع التعليم في سوريا ظروفاً صعبة جدّاً ففي مناطق نظام الأسد يتأثر التعليم بالإهمال والفوضى، وعدم رعاية حقيقية للطلاب.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تشهد انخفاضاً جديداً مقابل العملات الأجنبية!
وفي مناطق شمال غربي سوريا يوجد تسرّب مهول من المدارس بسبب عدم وجود مدارس وكوادر تعليمية، فيما تنتشر بعض الصفوف المتواضعة.
وينتشر الطلاب السوريون في دول اللجوء ومنها تركيا وألمانيا والأردن ومصر، فيما يحقق عدد منهم نجاحات مميزة، مع تسجيل حالات تسرّب أيضاً للبعض الآخر.