أخبار سورياسياسة

السويداء أمام خيارات أحدها انطلاق ثورة ثانية!

تشهد مناطق الجنوب السوري في درعا والسويداء تطورات متسارعة، قد تزيد من التوتر الأمني والعسكري في الأيام المقبلة.

خاصة في محافظة السويداء التي تشهد فوضى أمنية وانتشار كبير للسـ.ـلاح بيد فصائل محليّة وأخرى مجنّدة من قبل نظام الأسد.

وبعد مرور شهرين على إرسال سلطات النظام الأمنية، تعزيزات كبيرة إلى السويداء، تعلو أصوات بين عناصر الحملة.

لإعادتهم إلى أماكن خدمتهم، بسبب عدم قدرة الدولة على تحمل أعباءهم، وهو أمر واقعي جدّاً في السويداء.

فلم يخصص نظام الأسد أماكن مناسبة، لإقامة عناصر التعزيزات، فمنهم استقروا في خيم تم نصبها عند نقاط تفتيش ومفارز.

مفارز أمنية

وآخرون يمكثون في ممرات المراكز الأمنية والحكومية، فيما يضطر البعض للنوم في حافلات المبيت وسط برد قارس.

وفي وقت سابق، أرسلت السلطات الأمنية تعزيزات ضخمة إلى السويداء، في شباط الفائت، من قوى الأمن الداخلي، وأجهزة المخابرات.

وتم استقدامها من فروع أمنية في دمشق ودرعا وحمص، بالتزامن مع موجة احتجاجات شعبية شهدتها محافظة السويداء.

الاحتجاجات جاءت ضد سياسات حكومة النظام السوري وعدّة أمور حياتية أخرى، تشهدها المحافظة الواقعة في جنوب سوريا.

ورغم إعلان مسؤولي النظام أن الهدف من إرسال التعزيزات هو تفعيل الضابطة العدلية ومكافحة الفلتان الأمني.

إلا أن تلك التعزيزات لم تُبدي أي فعالية تُذكر، وانكفأت بعد صدامات مع مجموعات أهلية في السويداء ذات الأغلبية الدرزية.

وبعد هذه التدابير العسكرية التي اتخذها النظام، ظهرت حركات تدعو إلى الوقوف بوجه نظام الأسد وأجهزته الأمنية.

انتفاضة قريبة

حيث ظهرت حركة الحراك الثوري، وذلك بهدف توحيد الصف الشعبي للانتصار على الأسد وأجهزته الأمنية بالمنطقة.

وتشهد السويداء، بين الحين والآخر، انتفاضة شعبية مستمرة منذ شباط الماضي على خلفية التردي الاقتصادي وانعدام خدمات العيش.

كالكهرباء والمحروقات والسلع الأساسية وقطع الدعم الحكومي عما يسمّى “البطاقة الذكية”، وتفشّي معدّل البطالة.

وإضافة إلى الفوضى الأمنية لمصلحة الميليشيات في المنطقة، يعاني أهالي السويداء من ضائقة معيشية، وحالة فلتان أمني.

وتعتبر شريحة أهلية واسعة أن الفلتان الأمني عملية ممنهجة تتحمل أجهزة المخابرات المسؤولية الأبرز فيها.

ذلك نتيجة استقطابها للجماعات الخارجة عن القانون، ومنح أفرادها بطاقات أمنية وتسهيلات، بالإضافة إلى انتشار المسلحين.

حيث ينتشر المسـ.ـلحون بشكل علني بسيارات مسروقة في المدينة في تحدي واضح للقانون. حيث أن الأجهزة الأمنية غائبة عن المشهد تماماً.

يشار إلى أن حركة رجال الكرامة في محافظة السويداء، أعلنت عن عدة شروط لإنهاء التصعيد الذي تشهده المحافظة.

ومن أبرزها رفع الغطاء عن الميليشيات الخارجة عن القانون والتي تعمل بدعم من الأفرع الأمنية، بالإضافة لمحاسبة القضاء للجميع.

اقرأ أيضاً: مصرف النظام المركزي يُعدّل سعر صرف دولار الحوالات أمام الليرة السورية!

وتقصد بالجميع: جميع مسـ.ـلحي العصابات المدعومين من الأجهزة الأمنية والمتورطين في الجرائم الجنائية، أو ترحيلهم خارج المحافظة.

ويحاول النظام جاهداً إنهاء ملف الجنوب وبسط سيطرته عليه، حيث يعتزم التوجه نحو محافظة السويداء، بعد إتمام التسوية في محافظة درعا.

زر الذهاب إلى الأعلى