إعلاميون سوريون يستغربون إن كُنّا نعيش في بلد ديمقراطي دون أن نعلم!
أثارت مسلسلات رمضان هذا العام سجالاً واضحاً على وسائل التواصل الاجتماعي والتي غلب عليها الطابع المخابراتي.
فئات عديدة من السوريين سواء بالداخل أو بالخارج انتقدوا الدراما التي أنتجتها أيادي “واصلة” متنفذة داخل النظام ومخابراته.
واعتبرت شخصيات إعلامية وثقافية سورية وشعبية أن دراما رمضان التي تُحضر بمطابخ المخابرات تزور الحقيقة وتشوّه صورة سوريا.
واستغرب مرهف دويدري حسبما رصدت الوسيلة المشاهدات الهائلة والمتابعة الدقيقة لدراما المخابرات مثل “كسر عضم ومع وقف التنفيذ.
وقال إن السؤال الأهم هو إمكانية إنتاج هكذا مسلسلات وأفلام في بلد الدراسات الأمنية والاعتقـ.ـالات بسبب قصيدة أو قصة أو نكتة سمجة.
وأشار دويدري كمثال إلى أن كل مسلسلات سامر رضوان عن المستتر خلف أبواب مكاتب المخابرات والأجهزة الأمنية.
وتساءل إن كنا نعيش ببلد ديمقراطي دون أن نعرف وليس هناك تُهـ.ـم كوهن نفسية الأمة ونشر أخبار كاذبة لتقويض الأمن القومي والارتباط الخارجية.
وكتب نوار الماغوط متسائلاً إن كان مسلسل كسر عظم مجرد عمل آخر يضاف لسلسلة الأعمال التنفيسية السابقة أم يحمل دلالة أقوى.
وقال الماغوط إن عرض المسلسل بهذا التوقيت وبعد فوات الأوان له أهمية بالغة بإيصال رسائل خاطئة للسوريين بعيدة عن الحقيقة الناقصة للأحداث.
وأضاف الماغوط أن العبقرية أن تكتب نصاً إبداعياً ينبئ بالمستقبل. الجحيم أن تصف ما حدث بعد فوات الأوان.
اقرأ أيضاً: حوالة مالية تنهي حياة عائلة في سوريا وطفل ينجو بأعجوبة! (صورة)
وقال محمد عزيزي: “وددت لو أحدهم يرشدني لمسؤول أمني وعسكري بارز وابنه يحمل الخير والشهامة تدفعه للتفحيط والتشفيط مرة واحدة بالأسبوع فقط وليس للانتـ.ـحار”.
أما كاظم آل طوقان فقال إن ألف (كسر عظم) ومع (وقف التنفيذ) لم ولن تمسح مشهداً واحداً من مشاهد إجـ.ـرامهم التي وثقوها بأيديهم.