موائد السوريين بلا لحوم منذ بدء شهر رمضان!
يوماً بعد يوم تزداد معاناة السوريين بمختلف المناطق السورية في ظل ارتفاع أسعار السلع الغذائية وفقدان أي أمل بحل الأزمة السورية.
ويجد السوريون من ذوي الدخل المحدود أنفسهم أمام واقع صعب يفوق قدرتهم الشرائية ويحول دون شرائهم حاجيات عائلاتهم.
ومع هذا الواقع الصعب تغيب الكثير من الأطعمة، وعلى رأسها اللحوم، عن موائد السوريين طيلة أيام شهر رمضان إلا ما ندر.
وشكل ارتفاع أسعار اللحوم سواء الحمراء أو البيضاء حاجزاً بينها وبين أصحاب الدخل المحدود والفقراء الذين حرموا منها.
صحيفة الشرق الأوسط نقلت عن نازحة تسكن بمخيم “الحنان” شمال إدلب أن أسرتها تعتمد على السلة الغذائية الشهرية التي تقدمها إحدى المنظمات الإنسانية.
وقالت النازحة إنها تعتمد أيضاً على راتب زوجها الشهري البالغ 600 ليرة تركية، والذي بالكاد يكفي لتأمين قوتهم.
وأضافت النازحة أن أسعار السلع الغذائية، وأبرزها الخضار، ارتفعت بشكل كبير مع بدء شهر رمضان.
وأوضحت أن سعر كيلو الفاصولياء الخضراء بلغ 40 ليرة تركية والبندورة بين 10 و15 ليرة، والبطاطا 12 ليرة، وباقة البقدونس ليرتين.
وشرح نازح آخر بمدينة إدلب وضعه المتردي موضحاً أنه اضطر أكثر من مرة للتهـ.ـرب من طلب زوجته شراء اللحمة والمماطلة.
وأشار النازح الذي أجبره الوضع على العيش بالمخيم إلى أن تهربه من طلبات زوجته نتيجة ظروفه المادية الصعبة.
وقال: “كانت أكثر من منظمة إنسانية وجمعية تقدم خلال شهر رمضان في الأعوام الماضية، كميات من اللحوم خلال الشهر”.
كما اشتكى النازح من عدم وجود منظمات او جمعيات تساعدهم في شهر رمضان هذا العام.
اقرأ أيضاً: خالد العبود يحتجُّ على مسلسل “كسر عضم” ويعتبره ضد مصالح السوريين!
وأضاف النازح: “تقدم أي منظمة أو جمعية اللحوم للفقراء وأصحاب الدخل المحدود”.
وتشهد مخيمات النزوح أوضاعاً سيئة مع انعدام المساعدات وإهمال المنظمات والجمعيات الخيرية لأحوال ساكني المخيمات.