مشكلة حقيقية تواجه باعة الذهب في سوريا
كشفت صحيفة “الثورة” التابعة للنظام، عن وجود مشكلة حقيقية تواجه الصاغة وباعة الذهب في سوريا تتمثل بشح الذهب لخام في البلاد.
وقالت الصحيفة حسبما رصدت الوسيلة إن أساسيات المهنة تفرض على الصاغة شراء كمية من الذهب تعادل الكمية المباعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك حتى يكون الصائغ قد ربح أجرة الصياغة ولم يخسر شيئاً في سعر الذهب تبعاً لتقلب هذا الأخير.
وأرجعت الصحيفة السبب الرئيسي لشح الذهب الخام في البلاد إلى تضاءل الكميات الواردة من لبنان، والتي كانت تشكل المصدر الرئيسي للذهب في سوريا.
وقال نقيب الصاغة بدمشق غسان جزماتي، إن وسطي حاجة دمشق بشكل يومي من الذهب الخام لا تقل عن 10 كيلو غرامات.
وأضاف جزماتي أن هذه الكمية كان جلّها يأتي من لبنان والقليل الباقي منها يأتي من الخليج.
وبحسب جزماتي, فإن هذا الواقع فرض معادلة مشوهة قوامها اتساع الطلب وقلة العرض.
كما حذر رئيس الجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق من أن تكون المعادلة القادمة قوامها ندرة العرض.
وأوضح جزماتي أن ما يرد من القامشلي من الذهب الخام، لا يمكن أن يلعب دوراً في ردم جزء من الهوة الحاصلة بين العرض والطلب.
اقرأ أيضاً: فيصل القاسم يتحدى فيصل المقداد والنظام السوري بشأن آلاف السوريين!
وأشار جزماتي إلى أن هذا الذهب الخام يخرج مقابله حلي ومصوغات من نفس الوزن والعيار، ما يعني أن الكمية الواردة مُحيّدة تماماً وخارج المعادلة.
وبين جزماتي أن ما يرد من القامشلي كل أسبوعين يصل إلى ما ينوف على 30 كغ من الذهب الخام، تعود إليها ذهباً من الجنازير والمباريم والتيجان وسواها.