الموت يُغيب الشاعر مظفر النواب الذي هجا الزعماء العرب ووصف حافظ الأسد بالديوث!
غيّب الموت الشاعر العراقي الكبير مظفر النواب عن عمر ناهز الـ 88 عاماً بعد صراع مع المرض.
ونعت وزارة الثقافة والسياحة العراقية النواب الذي كتب الشعر السياسي الذي يصدح حنقاً على القادة العرب وتخاذلهم خاصة إزاء القضية الفلسطينية.
وقالت الوزارة بمنشور على فيسبوك رصدته الوسيلة إن الشاعر مظفر النواب توفي الجمعة بأحد مشافي الشارقة في الإمارات إثر إصابته بمرض عضال.
واعتبرت أن الراحل من أهم الأصوات الشعرية العراقية حيث تميز بغزارة إنتاجه مع إجادة واضحة ومقدرة فذة على تطويع اللغة وامتلاكه لمخزون جمالي لا ينضب.
وأضافت الوزارة بأن مظفر النواب تمكن عبر تطويع اللغة والمخزون الجمالي من كتابة الشعر بأشكاله كافة.
والنواب شيوعي هرب عام 1963 إلى إيران بسبب الملاحقة الأمنية لكن المخابرات الإيرانية آنذاك سلّمته للعراق وسجنته قبل أن يهرب ويصدر عفو شمله.
تنقل النواب في العديد من المدن العربية والأوروبية ليستقر في دمشق مهادناً حافظ الأسد ومظهراً العداء لصدام حسين بعد سجنه لفترة.
احتضن حافظ الأسد مظفر النواب للنيل من صدام حسين وخصص له راتباً شهرياً بغية استخدامه في بروبغندا البعث.
النواب وصف حافظ بديوث الشام رغم علاقته الوطيدة بنظام الأسد بقصيدة كتبها عقب مجـ.ـزرة الأسد ضد الفلسطينيين بمخيم تل الزعتر بلبنان.
ولم تحاسب أجهزة الأمن السورية النواب على هجاء الأسد وسمحت له بالظهور لاحقاً على الفضائية بحزيران عام 2000.
اقرأ أيضاً: توزيع جوائز أفضل 30 صانع محتوى على السوشيال ميديا في الشرق الأوسط! (فيديو)
كما أيد النواب إسقاط نظام صدام حسين على أيدي التحالف الدولي، وأقام عدة أمسيات ابتهاجاً بذلك إحداها في أبو ظبي عام 2005.
وعاد إلى العراق بعد انطلاق الثورة في أيار عام 2011 وكان يعاني من باركنسون إلى أن غادر مسقط رأسه مثقلاً بمرض عضال حتى فارق الحياة.