اكتشاف أكبر نبات بالعالم ينمو ويعيش من خلال نسخ نفسه منذ أكثر من 4500 عام!
اكتشف علماء مؤخراً أكبر نبات في العالم، وهو مرج أعشاب بحر ينمو بالاستمرار عبر استنساخ نفسه، قبالة ساحل أستراليا.
وكشف التحليل الجيني أن الحقول الممتدة تحت المياه الأسترالية من عشب البحر الأخضر المتشابك هي عبارة عن كائن حي واحد يغطي 180 كيلومترا مربعا، وينمو ويعيش من خلال نسخ نفسه منذ أكثر من 4500 عام.
ونُشر هذا البحث العلمي، يوم الأربعاء الماضي، في دورية “وقائع الجمعية الملكية ب”.
وتأكّد العلماء من أن هذا المرج هو كائن واحد من خلال أخذ عينة ومقارنة الحمض النووي لفروع عشب البحر الممتدة عبر المنطقة.
وذلك, وفقاً لما كتبته جين ايدجيلوي المشاركة في الدراسة وعالمة الأحياء البحرية في جامعة غرب أستراليا.
هل يمكن للأعشاب البحرية أن تساعد في وقف تغير المناخ؟
تحمي الأعشاب البحرية سواحلنا من أضرار العواصف وتخزن كميات كبيرة من الكربون، وتوفر موطنًا لتنوع كبير في الحياة البرية. يلعب الحفاظ على مروج الأعشاب البحرية واستعادتها دورًا حيويًا في التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه.
أكدت الدكتورة سينكلير أن “الأعشاب البحرية ليست محصنة ضد تأثيرات تغير المناخ: ارتفاع درجات الحرارة وتحمض المحيطات وظواهر الطقس المتطرفة تمثل تحديًا كبيرًا لها”.
“ومع ذلك، فإن الصورة التفصيلية التي لدينا الآن عن المرونة الكبيرة للأعشاب البحرية العملاقة بخليج القرش توفر لنا الأمل في أنها ستكون موجودة لسنوات عديدة قادمة، خاصة إذا تم اتخاذ إجراءات جادة بشأن تغير المناخ”.
نباتات مستنسخة
يذكر أن عدة نباتات وبعض الحيوانات تتكاثر بشكل “غير جنسي”، لكن هناك “عيوب” في هذا الأمر، لكون هذه النباتات تكون مستنسخة من كائن وحيد، ما قد يجعلها أكثر عرضة للمرض. كما يمكن لهذه العملية “أن تخلق وحوشاً” من خلال قدرتها على النمو السريع، وفقاً لما قاله العلماء.
ويصف العلماء مرج عشب بوسايدون المترابط في أستراليا بأنه “أوسع مستنسخ معروف انتشاراً على الأرض”، وهو يغطي منطقة أكبر من واشنطن.
وعلى الرغم من اتساع رقعة عشب البحر، فهو ضعيف. وقبل عقد مضى، غطى العشب البحري 7 أميال مربعة إضافية، لكن الأعاصير وارتفاع درجات حرارة المحيط المرتبط بتغير المناخ قتل أكثر من عشر الغطاء البحري القديم.
اقرا أيضاً: دراسة جديدة: شرب القهوة يومياً يطيل العمر ويقلل من خطر الوفاة المبكرة