حسن الخراط .. قصة القائد الذي شن معركة لتحرير مدينة دمشق من الفرنسيين
ولد المجاهد السوري حسن الخراط عام 1861 في مدينة دمشق حيث يعتبر من أهم ثوار دمشق وأحد قادة الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسيّ.
كان الخراط يعمل في الحرس الليلي أثناء الاحتلال الفرنسي لسورية حيث تم تسريحه لأسباب تتعلق بمساعدة الثوار في المنطقة.
وفي عام 1920 حشد الفرنسيون للسيطرة على مدينة دمشق فما كان للخراط سوى أن يحشد المقاتلين والشبان لمواجهتهم.
حيث عمل الخراط على توفير بعض الأسلحة للمتطوعين بالتنسيق مع أهل الأحياء وبعض القادة العسكريين الذي قرروا المواجهة.
وكان معظم القادة في معركة ميسلون من نفس حي الشاغور الذي يقطنه حسن الخراط، مثل وزير الحربية يوسف العظمة.
وكذلك قائد الجيش السوري في المعركة الباشا حسن تحسين الفقير والأمير محمد شريف النجار قائد سلاح المدفعية.
قائد ثوار دمشق
وخلال الثورة السورية الكبرى عين الخراط كقائد لثوار دمشق حيث هزم الفرنسيين في عدة معارك بالغوطة الشرقية.
ومن المعارك التي هون فيها الفرنسيين هي معركة زور المليح وكذلك ومعركة جسر تورا حيث قام بقطع جسر تورا ومنع عبورالجيش الفرنسي.
وشن الخراط هجوماً شاملاً لتحرير مدينة دمشق، حيث هاجم المدينة من ثلاثة محاور بمساعدة قوات مختلفة من الثوار.
وعام 1925 تمكن الخراط من اقتحام مقر الحكم الفرنسي في دمشق المسمى “قصر العظم” في 1925 وسيطر عليه.
كما وضع الخراط خطة لاقتحام المبنى وتشمل وضع فرقة استشهادية بقيادة الشيخ عبد الحكيم المنير الحسيني.
حيث استطاعت الفرقة اقتحام المبنى بعد قتال عنيف لكن الجنرال الفرنسي ساراي تمكن من الهرب من المقاتلين.
صاحب شعبية كبيرة
تعرض الخراط أكثر من مرة لكمائن من قبل الجيش الفرنسي ولكن كان يستطيع تفادي الوقوع في الأسر ويقتل الجنود المهاجمين.
وكان الخراط يمتلك شعبية كبيرة ومحبوباً بين الناس نظراً لشجاعته حيث كان يمتلك أسلوباً مميزاً في القتال.
كما كان الخراط لا يستلقي على الأرض أبداً أثناء المعارك القتالية بل يعتبر ذلك نوعاً من الجبن،حيث كان يستعمل السلاح بسرعة ودقة كبيرة.
شن ثلاثون مقاتلاً من مجموعة للخراط متنكرين بثياب الجيش الفرنسي هجوماً على ثكنة الجيش الفرنسي في قلب سوق الحميدية وسط دمشق.
استشهد حسن الخراط لاحقاً في إحدى قرى الغوطة الشرقية عام 1925 بسبب القصف المكثف الذي سقط عليه وعلى مجموعته.
اقرأ أيضاً: سامر رضوان .. قصة كاتب مسلسل “الولادة من الخاصرة” الذي وقف بوجه النظام السوري