عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية يرتفع لثلاثة أضعاف في 2021
كشفت بيانات رسمية، صدرت أمس الجمعة، أن أعداد السوريين الذين حصلوا على الجنسية الألمانية زاد ثلاثة أمثال في عام 2021 مقارنة مع 2020، بعد أن استوفى كثيرون ممن فروا بين 2014 و2016 المعايير المطلوبة.
ووفقًا لـ“رويترز“، قال المكتب الاتحادي للإحصاء، إن العدد الإجمالي للأجانب الذين حصلوا على الجنسية الألمانية قفز بمعدل 20 بالمئة في عام 2021، ووصل إلى ما يقرب من 131600، من بينهم 19100 سوري.
ودخل مئات الآلاف من المهاجرين إلى ألمانيا بعد أن فتحت المستشارة السابقة آنجيلا ميركل الحدود عام 2015 أمام اللاجئين الفارين من الحرب وشظف العيش في الشرق الأوسط وخارجه.
مؤهلا للحصول على الجنسية
وبشكل عام، يتعين أن يعيش الشخص في ألمانيا ثماني سنوات على الأقل ليكون مؤهلا للحصول على الجنسية، إلا أن غالبية السوريين استوفوا المعايير في مدة أقل بعد 6.5 سنة في المتوسط؛ لأنهم أظهروا استعدادا خاصا للاندماج، على سبيل المثال عبر المهارات اللغوية القوية والالتزام.
وقال المكتب إن عام 2021 شهد أكبر زيادة في أعداد الحاصلين على الجنسية مبكرا، وكان عددهم أقل بقليل من 12400. وكانت نسبة السوريين بينهم 43 بالمئة.
ومن المتوقع أن يرتفع عدد السوريين الذين يحصلون على الجنسية في 2022، وقال المكتب، إنه بحلول بداية هذا العام، كان 449 ألف سوري قد أمضوا في ألمانيا ست سنوات على الأقل، أي أكثر من أربعة أمثال العدد في بداية 2021.
السوريون في المرتبة الأولى
وحلّ اللاجئون السوريون في المرتبة الأولى بين الأجانب الحاصلين على الجنسية الألمانية في ولاية ”شمال الراين“ و“ستفاليا“ للعام 2021، وفق تقرير لصحيفة “stern” نُشر في أيار/ مايو الماضي.
وحصل 5216 لاجئًا سوريًا على الجنسية الألمانية، العام الماضي، ليصبحوا لأول مرة في صدارة الجنسيات الأجنبية التي حصلت على الجنسية في هذه الولاية تحديدًا، متقدمين على الأتراك الذين عادة ما كانوا يشكلون النسبة الكبرى من الأجانب المجنسين في كل عام.
كما شهد العام الماضي تجنيس 29.250 أجنبي في الولاية الألمانية، بحسب ما أعلن مكتب الإحصاء فيها، وذلك بزيادة قدرها 18.4 في المئة عن العام السابق 2020.
وكانت ميركل، اتبعت سياسة ”الأبواب المفتوحة“ في العام 2015 حيال اللاجئين؛ ما أدى إلى تدفق مئات الآلاف من السوريين نحو ألمانيا.