الأمم المتحدة: أزمة حبوب أوكرانيا تضرب 5 دول بشدة بينها بلدان عربية!
أعلنت الأمم المتحدة أن هناك 5 دول شعرت بتداعيات أزمة الحبوب الأوكرانية والروسية، وفقاً لتقرير لصحيفة “واشنطن بوست”.
ووفقا لـ”الأمم المتحدة”، فقد تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي الحاد بمقدار 47 مليوناً هذا العام.
وأدى الحصار الروسي للموانئ الأوكرانية والتأثيرات المتتالية للعقوبات الغربية على موسكو إلى ارتفاع عالمي في أسعار الغذاء.
كما أثار مخاوف من بشأن زيادة الجوع في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لـ”المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية”، فإن أوكرانيا وروسيا تنتجان حوالي ثلث القمح المتداول في الأسواق العالمية، وحوالي ربع الشعير في العالم.
نيجيريا
يعيش حوالي 43 في المائة من النيجيريين تحت خط الفقر.
وتعد أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، وتعتمد بشكل كبير على استيراد الحبوب.
ويشكل القمح جزءاً كبيراً من النظام الغذائي للسكان.
لكن 1 في المئة فقط من القمح المستهلك سنوياً يتم إنتاجه محلياً وفقا لـ” المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية”.
وضاعفت الحرب في أوكرانيا من عوامل أخرى تسببت في زيادة نسبة الجوع بنيجيريا، مالتوقعات منها بقلة الأمطار في وسط وجنود البلاد.
وخلال هذا العام، من المتوقع أن يصل عدد الأشخاص المدرجين ضمن فئة “الطوارئ” في “نظام تصنيف انعدام الأمن الغذائي الدولي”، إلى ما يقرب من 1.2 مليون نيجيري.
إثيوبيا والصومال
تعتمد الصومال على روسيا وأوكرانيا في أكثر من 90 بالمئة من وارداتها من القمح.
وتقعان في منطقة القرن الأفريقي، وتعانيان من تداعيات التغير المناخي، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلا عن صراعات داخلية.
وإلى جانب كينيا، يمر البلدان بـ”أسوأ موجة جفاف منذ أربعة عقود”، وحذر “برنامج الغذاء العالمي” من أن 20 مليون شخص في المنطقة قد يعانون من الجوع بسبب الجفاف بحلول نهاية العام.
وفي إثيوبيا، تقاتل حكومة رئيس الوزراء، أبي أحمد، المتمردين من إقليم تيغراي، منذ عام 2020.
وبسبب الحرب احتاج أكثر من 9 ملايين شخص إلى مساعدات غذائية وكان مئات الآلاف على شفا المجاعة خلال بعض الفترات، وفقا لـ”الأمم المتحدة”.
وأسهمت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار المواد الغذائية في إثيوبيا، حيث أبلغت “منظمات الإغاثة” عن “نقص هائل” في الخبز والنفط.
وقد يواجه أكثر من 80 ألف شخص في الصومال هذه الظروف هذا العام، وفقا لـ”توقعات الأمم المتحدة”.
مصر
تعد مصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وكانت القاهرة تستورد من موسكو وكييف أكثر من 80 في المائة من واردات القمح للبلاد قبل الحرب.
ويعد الخبز العمود الفقري للنظام الغذائي في مصر، وتقدم الحكومة الخبر المدعم لأكثر من 70 مليون من سكان مصر البالغ عددهم 102 مليون نسمة تقريباً.
لكن لابورد، يرى أن “المجاعة ليست مصدر قلق في مصر”.
وبدلاً من ذلك تدور المخاوف حول التكلفة التي تتحملها الحكومة “للحفاظ على برامج شبكات الأمان الاجتماعي وتجنب نوع من عدم الاستقرار السياسي”.
ولمواجهة تداعيات الحرب، بحثت الحكومة المصرية عن موردين جدد للقمح، وأمرت المزارعين المصريين بحصاد القمح قبل الموعد المحدد، وفقا لتقرير سابق لـ”وول ستريت جورنال”.
وسعت الحكومة المصرية للحصول على منح من السعودية وصندوق النقد الدولي للمساعدة في تمويل دعم الخبز.
اليمن
كان برنامج الأغذية العالمي يوفر بالفعل الغذاء لـ 13 مليون شخص في اليمن، حيث أدت حرب أهلية طويلة إلى “ارتفاع أسعار الغذاء والوقود وتسببت في أزمة جوع واسعة النطاق”.
وخلال الفترة الماضية، اضطر البرنامج إلى قطع الحصص الغذائية عن 8 ملايين شخص في اليمن.
ويخشى البرنامج أن “تضطر الوكالة الآن إلى خفض المزيد من الحصص الغذائية” نتيجة تداعيات الحرب.