الخارجية الأميركية تعلق على تقارب تركيا من نظام الأسد
أكدت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن واشنطن لا تدعم ” إعادة تأهيل الديكتاتور الوحشي، بشار الأسد”، وذلك ردا على سؤال لمراسلة “الحرة” حول التقارب التركي مع النظام السوري.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، إن واشنطن “أوضحت لجميع حلفائها وشركائها أن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب لتطبيع العلاقات أو تحسينها مع النظام السوري”.
وحث برايس في إجابته على سؤال “الحرة” الدول على النظر “بعناية في سجل حقوق الإنسان الفظيع لنظام الأسد على مدى 12 عاما، حيث يواصل ارتكاب الفظائع ضد الشعب السوري، ومنع وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، حيث لا يزال الشعب السوري يعاني على مدار ما يقرب من 12 عاما”.
وجدد برايس تأكيد واشنطن دعمها العمل مع الحلفاء والشركاء والأمم المتحدة لضمان حل سياسي دائم للملف السوري.
وبرزت مؤشرات عدة، خلال الأشهر الأخيرة، على تقارب بين دمشق وأنقرة، التي كانت تعد أبرز داعمي المعارضة السياسية والعسكرية منذ اندلاع النزاع عام 2011.
ولم يستبعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كان دعا نظيره السوري، بشار الأسد، مرارا إلى التنحي عند اندلاع النزاع ووصفه بـ”القاتل”، إمكانية عقد لقاء معه.
واقترح أن يلي المحادثات بين وزيري دفاع البلدين، اجتماع لوزيري الخارجية، ما قد يضع أسس قمة رئاسة محتملة.
وصرح وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، أنه ينوي لقاء نظيره السوري، فيصل المقداد، في موسكو في النصف الثاني من الشهر الحالي.
اقرأ أيضاً: النظام السوري يرفع رسوم جواز السفر الفوري إلى مليون ليرة سورية
لكن لا يبدو أن دمشق تتشارك الرغبات بالتقارب من موسكو. ويعتبر محللون أن الأسد لن يوافق على لقاء إردوغان قبل إجراء تركيا انتخابات عامة مقررة في يونيو على أبعد تقدير.
وأثار احتمال حصول مصالحة بين البلدين قلق قادة المعارضة السورية وكذلك واشنطن، فيما تؤيد موسكو الحليف الأبرز لدمشق، الأمر. (الحرة)