دعوات للتظاهر في السويداء بسبب الفلتان الأمني
تشهد مناطق الجنوب السوري تطورات متسارعة، ويقول ناشطون إنها قد تزيد من التوتر الأمني والعسكري في الأيام المقبلة.
السويداء – خاص
تشهد مناطق الجنوب السوري تطورات متسارعة، ويقول ناشطون إنها قد تزيد من التوتر الأمني والعسكري في الأيام المقبلة.
خاصة في محافظة السويداء التي تشهد فوضى أمنية وانتشار كبير للسلاح بين الخارجين عن القانون.
يعاني أهالي السويداء من ضائقة معيشية بالإضافة إلى حالة الفلتان الأمني، وتعتبر شريحة أهلية واسعة ان الفلتان الامني عملية ممنهجة.
وتتحمل أجهزة المخابرات السورية المسؤولية الأبرز فيها، نتيجة استقطابها للجماعات الخارجة عن القانون.
ومنح أفرادها بطاقات أمنية وتسهيلات، بالإضافة إلى انتشار المسلحين بشكل علني بسيارات مسروقة في المدينة في تحدي واضح للقانون.
حيث ان الأجهزة الأمنية غائبة عن المشهد تماماً.
هذا وقد تعالت أصوات أبناء مدينة السويداء مطالبة بخروج مظاهرات من أجل الوقوف ضد الفلتان الأمني الذي تدعمه الجهات الأمنية التابعة للنظام.
بالإضافة إلى إيقاف ظاهرة انتشار المخدرات التي باتت تنتشر بين الأطفال وطلاب المدارس عن طريق أرباب السوابق وعصابات النظام.
كما يطالب أهالي السويداء بتحسين الواقع المعيشي وتأمين أبسط متطلبات الحياة.
يشير الخبراء، أن مطالب أهالي السويداء مرفوضة تماماً من قبل نظام الأسد، الذي يسعى لإطفاء غضب أهالي المدينة عن طريق العنف، والأسلوب الأمني.
كما أن الوضع في المحافظة حساس للغاية، حيث تنشط العديد من المجموعات الخارجة عن القانون والتي سلّحتها مخابرات الأسد.
وذلك من أجل الضغط على الأهالي من جهة والوقوف إلى جانبه ضد قوات الكرامة والفصائل الرافضة للنظام من جهة أخرى.
ويؤكد الخبراء، أن أهالي السويداء لا يثقون بنظام الأسد ولا بالوعود التي يطلقها. حيث أن نظام الأسد هو من يصرف النظر عن إلقاء القبض على قطاع الطرق والعصابات.
تلك العصابات التي تمتهن الخطف والسرقة وتجارة المخدرات وذلك عقاباً لسكان المدينة.
ويضيف الخبراء، أن دعوات التظاهر محاولة جديدة من المعارضة في السويداء، للاحتجاج واستقطاب الناس إلى الشارع، بعد تراجع زخم الحراك الأخير، تحت تأثير عوامل مختلفة.
كان أهمها الزلزال الذي ضرب البلاد، وانهى الاهتمام الذي حظي به حراك السويداء. ومن الممكن أن لا تحقق هذه الاحتجاجات نتائجاً مباشرة، لكنها على الأقل تلفت الأنظار إلى استمرار الرغبة بالتغيير، وإلى الرفض المجتمعي للأوضاع الراهنة.
ويرى البعض أنّ القوات الروسية قد تتدخل في السويداء بهدف تخفيف التوتر الأمني وإلقاء القبض على عصابات الخطف وتجار المخدرات.
حيث يلمّح كثيرون إلى أنّ السكّان قد يفضّلونها على القوات الأخرى مثل الإيرانية، معتبرينها أنّها أفضل من الاحتلال الإيراني
وتعتبر السويداء أبرز المناطق الخاضعة لسيطرة نظام الأسد اشتعالاً، والتي تشهد خروج مظاهرات مناهضة له بين الفترة والأخرى، ولا تعدُّ سيطرة النظام فيها كاملة.
وبينما تتركز الهتافات ضمن الاحتجاجات على الواقع المعيشي المتردي والفلتان الأمني، والاعتقالات العشوائية، تنسحب في أوقاتٍ إلى المطالبة بإسقاط الأسد، وتشكيل حكومة جديدة.