الذكرى السابعة لمعركة مدينة تدمر الأثرية ضد داعـ.ـش
قبل سبع سنوات احتل تنظيم داعش الإرهابي على مدينة تدمر الأثرية في سوريا، وقد أثار انتشار عناصر تنظيم داعش الإرهابي في المدينة التاريخية قلق دولي كبير.
وذلك لأن مدينة تدمر تعتبر من أقدم المعالم الأثرية في العالم، حيث قام تنظيم داعش الإرهابي بهدم وتفجير بعض الآثار مما أدى إلى تغيير بسيط في ملامح هذا الموقع التاريخي الهام.
كانت مدينة تدمر من أكثر مناطق الجذب السياحي شعبية فى الشرق الأوسط وحتى في العالم، إذ جلبت أكثر من 100 ألف زائر سنوياً.
لكن بعد دخول التنظيم الإرهابي تغير كل شىء فى المدينة العتيقة، حيث فجر داعش معبد “بعلشمين” التاريخي بمدينة تدمر الأثرية، الذي يعود إلى عام 17 ميلادي..
بعد تفخيخه ما أدى إلى انهيار المعبد بشكل كامل وتضرر الأعمدة التاريخية الموجودة فى محيطه بشكل كبير.
ويعتبر داعش المعالم الدينية قبل الاسلام وتحديداً التماثيل بمثابة أصنام تعارض معتقداتهم، ما دفعها الى تحطيم مواقع اثرية عدة في العراق وسوريا مما أثار قلقاً بالغاً لدى اليونيسكو والمجتمع الدولي.
في 23 من مارس عام 2016 قامت قوات الشركة العسكرية الخاصة “فاغنر” بدعم من القوات الروسية في اقتحام مدينة تدمر واشتبكت مع عناصر التنظيم الإرهابي وتم طردهم من المدينة.
وقد نشر مؤسس شركة فاغنر “يفغيني بريغوجين” فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر كيف تقوم قوات فاغنر باقتحام مواقع تنظيم داعش والاشتباك معهم.
وقد علق بريغوجين على الفيديو قائلاً: ” قبل سبع سنوات ، في 23 مارس / آذار عام 2016 ، طردت وحدات فاجنر مقاتلي داعش الإرهابي من مدينة تدمر ودخلت الجزء التاريخي من المدينة.
يتابع: في الواقع ، قامت “فاغنر” بكل العمل ، وتمكنوا من حل واحدة من أصعب المهام القتالية في سوريا.”
تعتبر قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر قوات عسكرية خاصة، مدرّبة جيداً، ومجهّزة بشكل فعّال، ولهم الفضل في مساعدة قوات نظام الأسد على تحقيق مكاسب ميدانية على الجغرافيا السورية.
وهم يشكّلون قوة لا يُستهان بها في مواجهة جميع أنواع الإعتداءات وردعها.
كما تقوم قوات الشركة العسكرية الخاصة فاغنر، بتدريب عدد من وحدات قوات نظام الأسد للوقوف في وجه الإرهاب، على حدّ وصفها وصد كل خطط الإرهابيين التي تسعى إلى خلق الفوضى والبلبلة.
وتقول روسيا إنّ “دور قوات فاغنر كبير في المحافظة على السلم والاستقرار في الكثير من المدن السورية وبالأخص في مناطق شمال شرق سوريا”.
مؤكدّة أنّ “كان لها فضلأً كبير في تجنب تكرار سيناريو العراق وأفغانستان في سوريا، وتحولها إلى بؤر للإرهاب، تمثل تهديداً لمواطنيها وبلدان الجوار”.
ويرى مراقبون أن تحرير مدينة تدمر هو انتصار تاريخي قد شكل خطوة هامة في محاربة الإرهاب في سوريا.
كما وضعت منظمة اليونيسكو مع الجانب الروسي خطة لإصلاح ما يمكن إصلاحه من المعالم الأثرية.